|
|
صفحة: 144
من بني حسن وبني حسي وبني جعفر وهم منتشرون في تلك البلد وغالبون عليها وهم عصائب بدوية متفرقون في مواطنهم وإماراتهم يبلغون آلفا من الكثرة فإن صح ظهور هذا الهدي فل وجه لظهور دعوته إل بأن يكون منهم ويؤلف الله بي قلوبهم في اتباعه حتى تتم له شوكة وعصبة وافية بإظهار كلمته وحمل الناس عليها وأما على غير هذا الوجه مثل أن يدعو فاطمي منهم إلى مثل هذا المر في أفق من الفاق من غير عصبية ول شوكة إل م-رد نسبة في أهل البيت فل يتم ذلك ول يكن لا أسلفناه من البراهي الصحيحة . وأما ما تدعيه العامة والغمار من الدهماء من ل يرجع في ذلك إلى عقل يهديه ول علم يفيده في-يبون ذلك على غير نسبة وفي غير مكان تقليدا لا اشتهر من ظهور فاطمي ول يعلمون حقيقة المر كما بيناه وأكثر ما ي-يبون في ذلك القاصية من المالك وأطراف العمران مثل الزاب بأفريقية والسوس من الغرب . وند الكثير من ضعفاء البصائر يقصدون رباطا باسة لا كان ذلك الرباط بالغرب من اللثمي من كدالة و اعتقادهم أنه منهم أو قائمون بدعوته زعما ل مستند لهم إل غرابة تلك الم وبعدهم عن يقي العرفة بأحوالها من كثيرة أو قلة أو ضعف أو قوة ولبعد القاصية عن منال الدولة وخروجها عن نطاقها فتقوى عندهم الوهام في ظهوره هناك بخروجه عن برقة الدولة ومنال الحكام والقهر ول محصول لديهم في ذلك إل هذا . وقد يقصد ذلك الوضع كثير من ضعفاء العقول للتلبيس بدعوة يييه تامها وسواسا وحمقا وقتل كثير منهم . اخبرني شيخنا محمد بن إبراهيم البلي قال خرج برباط ماسة لول الائة الثامنة وعصر السلطان يوسف بن يعقوب رجل من منتحلي التصوف يعرف بالتويرزي نسبة إلى توزر مصغرا وادعى أنه الفاطمي النتظر واتبعه الكثير من أهل السوس من ضالة وكزولة و عظم أمره وخافه رؤساء الصامدة على أمرهم فدس عليه السكسوي من قتله بياتا وانحل أمره . وكذلك ظهر في غمارة في آخر الائة السابعة وعشر التسعي منها رجل يعرف بالعباس وادعى أنه الفاطمي واتبعه الدهماء من غمارة و دخل مدينة فاس عنوة و حرق أسواقها و ارتل إلى بلد الزمة فقتل بها غيلة ولم يتم أمره . وكثير من هذا النمط . وأخبرني شيخنا الذكور بغريبة في مثل هذا وهو أنه صحب في ح-ة في رباط العباد وهو مدفن الشيخ أبي مدين في جبل تلمسان الطل عليها رجل من أهل البيت من سكان كربلء كان متبوعا معظما كثير التلميذ وا ) ادم . قال وكان الرجال من موطنه يتلقونه بالنفقات في أكثر البلدان . قال وتأكدت الصحبة بيننا في ذلك الطريق فانكشف لي أمرهم وأنهم إنا جاءوا من موطنهم بكر بلء لطلب هذا المر وانتحال دعوة الفاطمي بالغرب . فلما عاين دولة بني مرين ويوسف بن يعقوب يومئذ منازل تلمسان قال لصحابه ارجعوا
|
مطاح
|
|