|
|
صفحة: 127
حتى ل ي-دوا ) لتهم مسا وأفرد نفسك للنظر في أمور الفقراء والساكي ومن ل يقدر على رفع مظلمته إليك والتقر الذي ل علم له بطلب حقه فسل عنه أحفى مسألة ووكل بأمثاله أهل الصلح من رعيتك ومرهم برفع حوائ-هم وحالتهم إليك لتنفر فيما يصلح الله به أمرهم و تعاهد ذوي البأساء وأيتامهم وأراملهم واجعل لهم أرزاقا من بيت الال اقتداء بأمير الؤمني أعزه الله تعالى في العطف عليهم و الصلة لهم ليصلح الله بذلك عيشهم ويرزقك به بركة وزيادة . وأجر للضراء من بيت الال وقدم حملة القرآن منهم وا ( افظي لكثره في الراية على غيرهم وانصب لرضى السلمي دورا تأويهم وقواما يرفقون بهم وأطباء يعالون أسقامهم وأسعفهم بشهواتهم مالم يؤد ذلك إلى إسراف في بيت الال . واعلم أن الناس إذا أعطوا حقوقهم وأفضل أمانيهم لم يرضيهم ذلك ولم تطب أنفسهم دون رفع حوائ-هم إلى ولتهم طمعا في نيل الزيادة وفضل الرفق منهم . وربا تبرم التصفح لمور الناس لكثرة ما يرد عليه ويشغل فكره وذهنه فيها ما يناله به من مؤونة و مشقة . وليس من يرغب في العدل ويعرف محاسن أموره في العاجل وفضل ثواب الجل كالذي يستقبل ما يقرئه إلى الله تعالى ويلتمس رحمته وأكثر الذن للناس عليك وأبرز لهم وجهك وسكن لهم حواسك واخفض لهم جناحك وأظهر لهم بشرك ولن لهم في السألة والنطق واعطف عليهم ب-ودك وفضلك . وإذا أعطيت فأعط بسماحة وطيب نفس والتماس للصنيعة والجر من غير تكدير ول امتنان فإن العطية على ذلك تارة مربحة إن شاء الله تعالى . واعتبر با ترى من أمور الدنيا ومن مضى قبلك من أهل السلطان والرئاسة في القرون ا ) الية والم البائدة . ثم اعتصم في أحوالك كلها بالله سبحانه وتعالى والوقوف عند محبته والعمل بشريعته وسنته وبإقامة دينه وكتابه واجتنب ما فارق ذلك وخالفه ودعا إلى سخط الله عز و جل واعرف ما ي-مع عمالك من الموال وما ينفقون منها ول تمع حراما ول تنفق إسرافا . وأكثر م-السة العلماء ومشاورتهم ومخالطتهم وليكن هواك اتباع السن وإقامتها وإيثار مكارم الخلق ومعاليها وليكن أكرم دخلئك وخاصتك عليك من إذا رأى عيبا فيك لم تنعه هيبتك عن إنهاء ذلك إليك في سرك وإعلنك با فيه من النقص فإن أولئك أنصح أوليائك ومظاهرون لك . وانظر عمالك الذين بحضرتك وكتابك فوقت لكل رجل منهم في كل يوم وقتا يدخل فيه عليك بكتبه ومؤامراته وما عنده من حوائج عمالك وأمور الدولة ورعيتك ثم فر / لا يورد عليك من ذلك سمعك وبصرك وفهمك وعقلك وكرر النظر فيه والتدبر له فما كان موافقا للحق وا ( زم فأمضه واستخر الله عز وجل فيه وما كان مخالفا لذلك فاصرفه إلى السألة عنه والتثبت منه
|
مطاح
|
|