|
|
صفحة: 126
ولعدوه وعدوهم كبتا وغيظا ولهل الكفرمن معاديهم ذل وصغارا فوزعه بي أصحابه با ( ق والعدل والتسوية والعموم ول تدفعن شيئا منه عن شريف لشرفه ول عن غني لغناه ول عن كاتب لك ول عن أحد من خاصتك ول حاشيتك ول تأخذن منه فوق الحتمال له . ول تكلف أمرا فيه شطط . واحمل الناس كلهم على أمر ا ( ق فإن ذلك أجمع لنفسهم وألزم لرضاء العامة . واعلم أنك جعلت بوليتك خازنا وحافظا وراعيا وإنا سمي أهل عملك رعيتك لنك راعيهم وقيمهم . فخذ منهم ما أعطوك من عفوهم ونفذه في قوام أمرهم وصلحهم وتقوي أودهم . واستعمل عليهم أولي الرأي والتدبير والت-ربة وا ) برة بالعلم والعمل بالسياسة والعفاف . ووسع عليهم في الرزق فإن ذلك من ا ( قوق اللزمة لك فيما تقلدت وأسند إليك فل يشغلك عنه شاغل ول يصرفك عنه صارف فإنك متى آثرته وقمت فيه بالواجب استدعيت به زيادة النعمة من ربك وحسن الحدوثة في عملك واجتررت به البة من رعيتك وأعنت على الصلح فدرت ا ) يرات ببلدك وفشت العمارة بناحيتك وظهر ا ) صب في كورك وكثر خراجك وتوفرت أموالك وقويت بذلك على ارتياض جندك وإرضاء العامة بإفاضة العطاء فيهم من نفسك وكنت محمود السياسة مرضي العدل في ذلك عند عدوك وكنت في أمورك كلها ذا عدل وآلة وقوة وعدة . فنافس في ذلك ول تقدم عليه شيئا تمد عاقبة أمرك إن شاء الله تعالى . واجعل في كل كورة من عملك أمينا يخبرك أخبار عمالك ويكتب إليك بسيرهم و أعمالهم حتى كأنك مع كل عامل في عمله معاين لموره كلها . فإن أردت أن تأمرهم بأمر فانظر في عواقب ما أردت من ذلك فإن رأيت السلمة فيه والعافية ورجوت فيه حسن الدفاع والصنع فأمضه وإل فتوقف عنه وراجع أهل البصر والعلم به ثم خذ فيه عدته فإنه ربا نظر الرجل في أمره وقدره وأتاه على ما يهوى فأغواه ذلك وأع-به فإن لم ينظر في عواقبه أهلكه ونقص عليه أمره . فاستعمل ا ( زم في كل ما أردت وباشره بعد عون الله عز وجل بالقوة . وأكثر من استخارة ربك في جميع أمورك . وافر / من يومك ول تؤخره لغدك وأكثر مباشرته بنفسك فإن للغد أمورا وحوادث تلهيك عن عمل يومك الذي أخرت . واعلم أن اليوم إذا مضى ذهب با فيه و إذا أخرت عمله اجتمع عليك عمل يومي فيثقلك ذلك حتى ترض منه . وإذا مضيت لكل يوم عمله أرحت بدنك ونفسك وجمعت أمر سلطانك و انظر أحرار الناس وذوي الفضل منهم من بلوت صفاء طويتهم وشهدت مودتهم لك ومظاهرتهم بالنصح و الافظة على أمرك فاستخلصهم وأحسن إليهم وتعاهد أهل البيوتات من قد دخلت عليهم ا ( اجة واحتمل مؤونتهم وأصلح حالهم
|
مطاح
|
|