|
|
صفحة: 125
ول تردن سائل فقيرا ول تسن باطل ول تلحظن مضحكا ول تخلفن وعدا ول تزهون فخرا ول تظهرن غضبا ول تباين رجاء ول تشي مرحا ول تفرطن في طلب الخرة ول ترفع للنمام عينا ول تغمضن عن ظالم رهبة منه أو محاباة ول تطلب ثواب الخرة في الدنيا . وأكثر مشاورة الفقهاء واستعمل نفسك با ( لم وخذ عن أهل الت-ارب وذوي العقل والرأي وا ( كمة . ول تدخلن في مشورتك أهل الرفه والبخل ول تسمعن لهم قول فإن ضررهم أكثر من نفعهم وليس شيء أسرع فسادا لا استقبلت فيه أمر رعيتك من الشح . واعلم أنك إذا كنت حريصا كنت كثير الخذ قليل العطية وإذا كنت كذلك لم يستقم لك أمرك إل قليل فإن رعيتك إنا تعقد على محبتك بالكف عن أموالهم وترك الور عليهم . وابتدئ من صافاك من أوليائك بالفصال عليهم وحسن العطية لهم . واجتنب الشح واعلم أنه أول ما عصى النسان به ربه وإن العاصي بنزلة خزي وهو قول الله عز وجل ومن يوق شح نفسه فأولئك هم الفلحون فسهل طريق الود با ( ق واجعل للمسلمي كلهم من فيئك ، حظا ونصيبا وأيقن أن الود أفضل أعمال العباد فأعده لنفسك خلقا وارض به عمل ومذهبا . وتفقد الند في دواوينهم ومكانتهم وأدر عليهم أرزاقهم ووسع عليهم في معايشهم يذهب الله عز وجل بذلك فاقتهم فيقوى لك أمرهم وتزيد قلوبهم في طاعتك وأمرك خلوصا وانشراحا . وحسب ذي السلطان من السعادة أن يكون على جنده ورعيته ذا رحمة في عدله وحيطته وإنصافه وعنايته وشفقته وبره وتوسعته فزايل مكروه أحد البابي باستشعار فضيلة الباب الخر ولزوم العمل به تلق إن شاء الله تعالى ناحا وصلحا وفلحا . واعلم أن القضاء من الله تعالى بالكان الذي ليس فوقه شيء من المور لنه ميزان الله الذي تعدل عليه أحوال الناس في الرض . وبإقامة العدل في القضاء والعمل تصلح أحوال الرعية وتأمن السبل وينتصف الظلوم وتأخذ الناس حقوقهم وتسن العيشة ويؤدى حق الطاعة ويرزق الله العافية والسلمة ويقيم الدين وي-ري السن والشرائع في م-اريها . واشتد في أمر الله عز وجل وتورع عن النطف وامض لقامة ا ( دود . وأقل الع-لة وابعد عن الض-ر والقلق واقنع بالقسم وانتفع بت-ربتك وانتبه في صمتك واسدد في منطقك وأنصف ا ) صم وقف عند الشبهة وأبلغ في ا ة- ) ول يأخذك في أحد من رعيتك محاباة ول م-املة ول لومة لئم و تثبت وتأن وراقب وانظر وتنكر وتدبر واعتبر وتواضع لربك وارفق ب-ميع الرعية وسلط ا ( ق على نفسك ول تسرعن إلى سفك دم فإن الدماء من الله عز وجل بكان عظيم انتهاكا لها بغير حقها . وانظر هذا ا ) راج الذي استقامت عليه الرعية وجعله الله للسلم عزا ورفعة ولهله توسعة ومنعة
|
مطاح
|
|