|
|
صفحة: 124
وآجلها ، تقريب الكذوب ، والراءة على الكذب ، لن الكذب رأس الآثم ، والزور والنميمة خاتتها ، لن النميمة ل يسلم صاحبها وقائلها ، ل يسلم له صاحب ول يستقيم له أمر . وأحبب أهل الصلح والصدق ، وأعز الشراف با ( ق ، وآس الضعفاء ، وصل الرحم ، وابتغ بذلك وجه الله تعالى وإعزاز أمره ، والتمس فيه ثوابه والدار الخرة . واجتنب سوء الهواء والور ، واصرف عنهما رأيك وأظهر براءتك من ذلك لرعيتك وأنعم بالعدل في سياستهم وقم با ( ق فيهم ، وبالعرفة التي تنتهي بك إلى سبيل الهدى . واملك نفسك عند الغضب ، وآثر ا ( لم والوقار ، وإياك وا ( دة والطيش والغرور فيما أنت بسبيله . وإياك أن تقول أنا مسلط أفعل ما أشاء فإن ذلك سريع إلى نقص الرأي وقلة اليقي بالله عز وجل وأخلص لله وحده النية فيه واليقي به . واعلم أن اللك لله سبحانه وتعالى يؤتيه من يشاء وينزعه من يشاء . ولن تد تغير النعمة وحلول النقمة على أحد أسرع منه إلى حملة النعمة من أصحاب السلطان والبسوط لهم في الدولة إذا كفروا نعم الله وإحسانه و استطالوا با أعطاهم الله عز وجل من فضله . ودع عنك شره نفسك ولتكن ذخائرك وكنوزك التي تدخر وتكنز البر والتقوى واستصلح الرعية وعمارة بلدهم والتفقد لمورهم وا ( فظ لدمائهم والغاثة للهوفهم . واعلم أن الموال إذا اكتنزت وادخرت في ا ) زائن ل تنمو وإذا كانت في صلج الرعية وإعطاء حقوقهم وكف الذية عنهم نت وزكت وصلحت بها العامة وترتبت بها الولية وطاب بها الزمان واعتقد فيها العز والنفعة . فليكن كنز خزائنك تفريق الموال في عمارة السلم وأهله . ووفر منه على أولياء أمير الؤمني قبلك حقوقهم وأوف من ذلك حصصهم وتعهد ما يصلح أمورهم ومعاشهم فإنك إذا فعلت ذلك قرت النعمة عليك و استوجبت الزيد من الله تعالى وكنت بذلك على جباية خراجك وجمع أموال رعيتك وعملك أقدر وكان الميع لا شملهم من عدلك و إحسانك أسلس لطاعتك وأطيب أنفسا بكل ما أردت . وأجهد نفسك فيما حددت لك في هذا الباب وليعظم حقك فيه وإنا يبقى من الال ما أنفق في سبيل الله واعرف للشاكرين حقهم وأثبهم عليه وإياك أن تنسيك الدنيا وغرورها هول الخرة فتتهاون با يحق عليك فإن التهاون يورث التفريط والتفريط يورث البوار . وليكن عملك لله عز وجل وارج الثواب فيه فإن الله سبحانه قد أسبغ عليك فضله . واعتصم بالشكر وعليه فاعتمد يزدك الله خيرا وإحسانا فإن الله عز وجل يثيب بقدر شكر الشاكرين وإحسان السني . ول تقرن ذنبا ول تالئن حاسدا ول ترحمن فاجرا ول تصلن كفورا ول تداهن عدوا ول تصدقن ناما ول تأمن غدارا ول توالي فاسقا ول تتبعن غاويا ول تمدن مرائيا ول تقرن إنسانا
|
مطاح
|
|