|
|
صفحة: 123
كله والقائد إليه والمر والناهي عن العاصي والوبقات كلها ومع توفيق الله عز وجل يزداد الرء معرفة وإجلل له ودركا للدرجات العلى في العاد مع ما في ظهوره للناس من التوقير لمرك و الهيبة لسلطانك والنسة بك و الثقة بعدلك وعليك بالقتصاد في المور كلها فليس شيء أبي نفعا ول أخص أمنا ول أجمع فضل منه . والقصد داعية إلى الرشد والرشد دليل على التوفيق و التوفيق قائد إلى السعادة وقوام الدين والسن الهادية بالقتصاد وكذا في دنياك كلها . ول تقصر في طلب الخرة والجر والعمال الصا ( ة والسن العروفة ومعالم الرشد والعانة والستكثار من البر والسعي له إذا كان يطلب به وجه الله تعالى ومرضاته ومرافقة أولياء الله في دار كرامته أما تعلم أن القصد في شأن الدنيا يورث العز ويحص من الذنوب وأنك لن توط نفسك من قائل ول تنصلح أمورك بأفضل منه فأته و افتد به تتم أمورك و تزد مقدرتك و تصلح عامتك و خاصتك وأحسن ظنك بالله عز وجل تستقيم لك رعيتك و التمس الوسيلة إليه في المور كلها تستدم به النعمة عليك ول تتهمن أحدا من الناس فيما توليه من عملك قبل أن تكشف أمره فإن إيقاع التهم بالبراء والظنون السيئة بهم آثم إثم . فاجعل من شأنك حسن الظن بأصحابك واطرد عنك سوء الظن بهم ، وارفضه فيهم يعنك ذلك على استطاعتهم ورياضتهم . ول ي-دن عدو الله الشيطان في أمرك مغمزا فإنه يكتفي بالقليل من وهنك ويدخل عليك من الغم بسوء الظن بهم ما ينقص لذاذة عيشك . واعلم أنك تد بحسن الظن قوة وراحة ، وتكتفي به ما أحببت كفايته من أمورك وتدعو به الناس إلى محبتك والستقامة في المور كلها ول ينعك حسن الظن بأصحابك والرأفة برعيتك أن تستعمل السألة والبحث عن أمورك والباشرة لمور الولياء وحياطة الرعية والنظر في حوائ-هم وحمل مؤوناتهم أيسر عندك ما سوى ذلك فإنه أقوم للدين وأحيا للسنة . وأخلص نيتك في جميع هذا وتفرد بتقوي نفسك تفرد من يعلم أنه مسئول عما صنع وم-زي با أحسن ومؤاخذ با أساء فإن الله عز وجل جعل الدين حرزا وعزا ورفع من اتبعه وعزره واسلك بن تسوسه وترعاه نهج الدين وطريقة الهدى . وأقم حدود الله تعالى في أصحاب الرائم على قدر منازلهم وما استحقوه ول تعطل ذلك ول تتهاون به ول تؤخر عقوبة أهل العقوبة فإن في تفريطك في ذلك ما يفسد عليك حسن ظنك واعتزم على أمرك في ذلك بالسن العروفة وجانب البدع والشبهات يسلم لك دينك وتقم لك مرؤتك . وإذا عاهدت عهدا فأوف به وإذا وعدت خيرا فأنزه واقبل ا ( سنة وادفع بها ، واغمض عن عيب كل ذي عيب من رعيتك ، واشدد لسانك عن قول الكذب والزور ، وأبغض أهل النميمة ، فإن أول فساد أمورك في عاجلها
|
مطاح
|
|