sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 111

الغريزية في البدن العادم للغذاء إلى أن تنتهي إلى وقتها القدور و لكل أجل كتاب ولكل دولة أمد والله يقدر الليل والنهار وهو الواحد القهار . وأما ا ) لل الذي يتطرق من جهة الال فاعلم أن الدولة في أولها تكون بدوية كما مر فيكون خلق الرفق بالرعايا والقصد في النفقات والتعفف عن الموال فتت-افى عن المعان في الباية والتحذلق والكيس في جميع الموال حسبان العمال ول داعية حينئذ إلى السراف في النفقة فل تتاج الدولة إلى كثرة الال ثم يحصل الستيلء ويعظم و يستفحل اللك فيدعو إلى الترف و يكثر النفاق بسببه فتعظهم نفقات السلطان و أهل الدولة على العموم بل يتعدى ذلك إلى أهل الصر ويدعو ذلك إلى الزيادة في أعطيات الند وأرزاق أهل الدولة ثم يعظم الترف فيكثر السراف في النفقات وينتشر ذلك في الرعية لن الناس على دين ملوكها وعوائدها ويحتاج السلطان إلى ضرب الكوس على أثمان البياعات في السواق لدرار الباية لا يراه من ترف الدينة الشاهد عليهم بالرفه ولا يحتاج هو إليه من نفقات سلطانه وأرزاق جنده ثم تزيد عوائد الترف فل تفي بها الكوس وتكون الدولة قد استفحلت في الستطالة والقهر لن تت يدها من الرعايا فتمتد أيديهم إلى جمع الال من أموال الرعايا من مكس أو تارة أو نقد في بعض الحوال بشبهة أو بغير شبهة ويكون الند في ذلك الطور قد تاسر على الدولة با ( قها من الفشل والهرم في العصبية فتتوقع ذلك منهم وتداوى بسكينة العطايا وكثرة النفاق فيهم ول تد عن ذلك ولي-ة وتكون جباة الموال في الدولة قد عظمت ثروتهم في هذا الطور بكثرة الباية وكونها بأيديهم وبا اتسع لذلك من جاههم فيتوجه إليهم باحت-ان الموال من الباية وتفشو السعاية فيهم ، بعضهم من بعض للمنافسة و ا ( قد فتعمهم النكبات والصادرات واحدا واحدا إلى أن تذهب ثروتهم وتتلشى أحوالهم ويفقد ما كان للدولة من البهة والمال بهم وإذا اصطلمت نعمتهم تاوزتهم الدولة إلى أهل الثروة من الرعايا سواهم ويكون الوهن في هذا الطور قد ( ق الشوكة وضعفت عن الستطالة والقهر فتنصرف سياسة صاحب الدولة حينئذ إلى مداراة المور ببذل الال ويراه أرفع من السيف لقلة غنائه فتعظم حاجته إلى الموال زيادة على النفقات وأرزاق الند ول يغنى فيما يريد ويعظم الهرم بالدولة ويت-اسر عليها أهل النواحي والدولة تنحل عراها في كل طور من هذه إلى أن تفضي إلى الهلل وتتعوض من الستيلء الكلل فإن قصدها طالب انتزعها من أيدي القائمي بها وإل بقيت وهي تتلشى إلى أن تضمحل كالذبال في السراج إذا فني زيته وطفئ والله مالك المور ومدبر الكوان ل إله إل هو .

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة