|
|
صفحة: 106
ثلث دول : دولة بني العباس مركز العرب و أصلهم و مادتهم السلم ، و دولة بني أمية ال-ددين بالندلس ملكهم القدي و خلفتهم بالشرق ، و دولة العبيديي بأفريقية و مصر و الشام و ا - ) از و لم تزل هذه الدولة إلى أن أصبح انقراضها متقاربا أو جميعا وكذلك انقسمت دولة بني العباس بدول أخرى وكان بالقاصية بنو ساسان فيما وراء النهر وخراسان والعلوية في الديلم وطبرستان وآل ذلك إلى استيلء الديلم على العراقيي وعلى بغداد وا ) لفاء ثم جاء السل-وقية فملكوا جميع ذلك ثم انقسمت دولتهم أيضا بعد الستفحال كما هو معروف في أخبارهم وكذلك اعتبره في دولة صنهاجة بالغرب وأفريقية لا بلغت إلى غابتها أيام باديس بن النصور ، خرج عليه عمه حماد واقتطع مالك العرب لنفسه ما بي جبل أوراس إلى تلمسان وملوية واختط القلعة ب-بل كتامة حيال السيلة ونزلها واستولى على مركزهم أشير ب-بل تيطرى واستحدث ملكا آخر قسيما للك آل باديس وبقى آل باديس بالقيروان وما إليها ولم يزل ذلك إلى أن انقرض أمرهما جميعا . وكذلك دولة الوحدين ، لا تقلص ظلها ثار بأفريقية بنو أبي حفص فاستقلوا بها واستحدثوا ملكا لعقابهم بنواحيها ثم لا استفحل أمرهم واستولى على الغاية خرج على المالك الغربية من أعقابهم المير أبو زكريا يحيى ابن السلطان أبي إسحاق إبراهيم رابع خلفائهم واستحدث ملكا ب-باية وقسنطينة وما إليها ، أورثه بنيه وقسموا به الدولة قسمي ثم استولوا على كرسي ا ( ضرة بتونس ثم انقسم ما بي أعقابهم ثم عاد الستيلء فيهم وقد ينتهي النقسام إلى أكثر من دولتي وثلث وفي غير أعياص اللك من قومه كما وقع في ملوك الطوائف بالندلس وملوك الع-م بالشرق وفي ملك صنهاجة بأفريقية فقد كان لخر دولتهم في كل حصن من حصون أفريقية ثائر مستقل بأمره كما تقدم ذكره وكذا حال الريد والزاب من أفريقية قبيل هذا العهد كما نذكره وهكذا شأن كل دولة لبد وأن يعرض فيها عوارض الهرم بالترف والدعة وتقلص ظل الغلب فينقسم أعياصها أو من يغلب من رجال دولتها المر ويتعدد فيها الدول والله وارث الرض ومن عليها .
|
مطاح
|
|