|
|
صفحة: 103
الفصل الرابع والربعون في أن ال-اب كيف يقع في الدول وفي أنه يعظم عند الهرم اعلم أن الدولة في أول أمرها تكون بعيدة عن منازع اللك كما قدمناه لته لبد لها من العصبية التي بها يتم أمرها ويحصل استيلؤها والبداوة هي شعار العصبية والدولة إن كان قيامها بالدين فإنه بعيد عن منازع اللك وإن كان قيامها بعز الغلب فقط فالبداوة التي بها يحصل الغلب بعيدة أيضا عن منازع اللك ومذاهبه فإذا كانت الدولة في أول أمرها بدوية كان صاحبها على حال الغضاضة والبداوة والقرب من الناس وسهولة الذن فإذا رسخ عزه وصار إلى النفراد بنفسه عن الناس للحديث مع أوليائه في خواص شؤونه لا يكثر حينئذ بحاشيته فيطلب النفراد من العامة ما استطاع ويتخذ الذن ببابه على من ل يأمنه من أوليائه وأهل دولته ويتخذ حاجبا له عن الناس يقيمه ببابه لهذه الوظيفة ثم إذا استفحل اللك وجاءت مذاهبه ومنازعه استحالت أخلق صاحب الدولة إلى أخلق اللك وهي أخلق غريبة مخصوصة يحتاج مباشرها إلى مداراتها ومعاملتها با ي-ب لها وربا جهل تلك الخلق منهم بعض من يباشرهم فوقع فيما ل يرضيهم فسخطوا وصاروا إلى حالة النتقام منة فانفرد بغرفة هذه الداب ا ) واص من أوليائهم وح-بوا غير أولئك ا ) اصة عن لقائهم في كل وقت حفظا على أنفسهم من معاينة ما يسخطهم على الناس من التعرض لعقا بهم فصار ح-اب آخر أخص من ا - ) اب الول يفضي إليهم منه خواصهم من الولياء وبح-ب دونه من سواهم من العامة . وا - ) اب الثاني يفضي إلى م-الس الولياء ويح-ب دونه من سواهم من العامة . وا - ) اب الول يكون في أول الدولة كما ذكرنا كما حدث ليام معاوية وعبد اللك وخلفاء بني أمية وكان القائم على ذلك ا - ) اب يسمى عندهم ا ( اجب
|
مطاح
|
|