|
|
صفحة: 102
جبر ذلك بحوالة السواق في تلك البضائع التي فرضت عليهم بالغلء إلى بيعها بأبخس الثمان ، وتعود خسارة ما بي الصفقتي على رؤوس أموالهم . وقد يعم ذلك أصناف الت-ار القيمي بالدينة والواردين من الفاق في البضائع وسائر السوقة و أهل الدكاكي في الآكل والفواكه وأهل الصنائع فيما يتخذ من اللت والواعي فتشمل ا ) سارة سائر الصناف والطبقات وتتوالى على الساعات وتحف برؤوس الموال ول ي-دون عنها ولي-ة إل القعود عن السواق لذهاب رؤوس الموال في جبرها بالرباح ويتثاقل الواردون من الفاق لشراء البضائع وبيعها من أجل ذلك فتكسد السواق و يبطل معاق الرعايا لن عامته من البيع والشراء و إذا كانت السواق عطل منها بطل معاشهم وتنقص جباية السلطان أو تفسد لن معظمها من أوسط الدولة وما بعدها إنا هو من الكوس على البياعات كما قدمناه ويؤول ذلك إلى تلشى الدولة وفساد عمران الدينة و يتطرق هذا ا ) لل على التدريج ول يشعر به . هذا ما كان بأمثال هذه الذرائع والسباب إلى أخذ الموال وأما أخذها م-انا والعدوان على الناس في أموالهم وحرمهم ودمائهم وأسرارهم وأغراضهم فهو يفضي إلى ا ) لل والفساد دفعة و تنتقض الدولة سريعا با ينشأ عنه من الهرج الفضي إلى النتقاض ومن أجل هذه الفاسد حظر الشرع ذلك كله وشرع الكايسة في البيع والشراء وحظر أكل أموال الناس بالباطل سدا لبواب الفاسد الفضية إلى انتقاض العمران بالهرج أو بطلن العاش واعلم أن الداعي لذلك كله إنا هو حاجة الدولة والسلطان إلى الكثار من الال با يعرض لهم من الترف في الحوال فتكثر نفقاتهم ويعظم ا ) رج و ل يفي به الدخل على القواني العتادة يستحدثون ألقابا ووجوها يوسعون بها الباية ليفي لهم الدخل با ) رج ثم ل يزال الترف يزيد وا ) رج بسببه يكثر وا ( اجة إلى أموال الناس تشتد ونطاق الدولة بذلك يزيد إلى أن تحي دائرتها ويذهب برسمها ويغلبها طالبها والله أعلم .
|
مطاح
|
|