|
|
صفحة: 101
البشري وهي ا ( كمة العامة الراعية للشرع في جميع مقاصده الضرورية ا ) مسة من حفظ الدين والنفس والعقل و النسل والال . فلما كان الظلم كما رأيت مؤذنا بانقطاع النوع لا أدى إليه من تخريب العمران ، كانت حكمة ا ) طر فيه موجودة ، فكان تريه مهما ، وأدلته من القرآن و السنة كثيرة ، أكثر من أن يأخذها قانون الضبط وا ( صر . ولو كان كل واحد قادرا على الظلم لوضع بإزائه من العقوبات الزاجرة ما وضع بإزاء غيره من الفسدات للنوع التي يقدر كل أحد على اقترافها من الزنا و القتل والسكر إل أن الظلم ل يقدر عليه إل من يقدر عليه لنه إنا يقع من أهل القدرة والسلطان فبولغ في ذمة و تكرير الوعيد فيه عسى أن يكون الوازع فيه للقادر عليه ني نفسه وما ربك بظلم للعبيد ول تقولن إن العقوبة قد وضعت بإزاء ا ( رابة في الشرع وهي من ظلم القادر لن الارب زمن حرابته قادر فإن في الواب عن ذلك طريقي . أحدهما أن تقول العقوبة على ما يقترفه من النايات في نفس أموال على ما ذهب إليه كثير وذلك إنا يكون بعد القدرة عليه والطالبة ب-نايته وأما نفس ا ( رابة فهي خلو من العقوبة . الطريق الثاني أن تقول : الارب ل يوصف بالقدرة لنا إنا نعني بقدرة الظالم اليد البسوطة التي ل تعارضها قدرة فهي الؤذنة با ) راب وأما قدرة الارب فإنا هي إخافة ي-علها ذريعة لخذ الموال والدافعة عنها بيد الكل موجودة شرعا وسياسة فليست من القدر الؤذن با ) راب والله قادر على ما يشاء . فصل : ومن أشد الظلمات وأعظمها في إفساد العمران تكليف العمال وتسخير الرعايا بغير حق وذلك أن العمال من قبيل التمولت كما سنبي في باب الرزق لن الرزق والكسب إنا هو قيم أعمال أهل العمران . فإذا مساعيهم وأعمالهم كلها متمولت ومكاسب لهم بل ل مكاسب لهم سواها فإن الرعية العتملي في العمارة إنا معاشهم و مكاسبهم من اعتمالهم ذلك فإذا كلفوا العمل في غير شأنهم واتخذوا سخريا في معاشهم بطل كسبهم و اغتصبوا قيمة عملهم ذلك وهو متمولهم فدخل عليهم الضرر وذهب لهم حظ كبير من معاشهم بل هو معاشهم بالملة وإن تكرر ذلك عليهم أفسد آمالهم في العمارة وقعدوا عن السعى فيها جملة فأدى ذلك إلى انتقاض العمران وتخريبه والله سبحانه وتعالى أعلم وبه التوفيق . الحتكار : وأعظم من ذلك في الظلم وإفساد العمران والدولة التسلط على أموال الناس بشراء ما بي أيديهم بأبخس الثمان ثم فرض البضائع عليهم بأرفع الثمان على وجه الغصب والكراه في الشراء والبيع وربا تفرض عليهم تلك الثمان على التواحي والتع-يل فيتعللون في تلك ا ) سارة التي تلحقهم با تدثهم الطامع من
|
مطاح
|
|