|
|
صفحة: 98
الفصل الثاني والربعون في أن نقص العطاء من السلطان نقص في الباية والسبب في ذلك أن الدولة والسلطان هي السوق العظم للعالم ومنه مادة العمران فإذا احت-ن السلطان الموال أو البايات أو فقدت فلم يصرفها ني مصارفها قل حينئذ ما بأيدي ا ( اشية وا ( امية وانقطع أيضا ما كان يصل منهم ( اشيتهم وذويهم وقلت نفقاتهم جملة وهم معظم السواد ونفقاتهم أكثر مادة للسواق من سواهم فيقع الكساد حينئذ في السواق وتضعف الرباح في التاجر فيقل ا ) راج لذلك لن ا ) راج والباية إنا تكون من العتمار و العاملت و نفاق السواق وطلب الناس للفوائد والرباح ووبال ذلك عائد على الدولة بالنقص لقلة أموال السلطان حينئذ بقلة ا ) راج فإن الدولة كما قلناه هي الشرق العظم أم السواق كلها وأصلها ومادتها في الدخل وا ) رج فإن كسدت وقلت مصارفها فاجدر با بعدها من السواق أن يلحقها مثل ذلك وأشد منه وأيضا فالال إنا هو متردد بي الرعية والسلطان منهم إليه ومنه إليهم فإذا حبسه السلطان عنده فقدته الرعية سنة الله في عباده .
|
مطاح
|
|