|
|
صفحة: 93
يدعوهم إليه تكاليف الدولة فيكلفون أهل تلك الصنافى من تاجر أو فلح بشراء تلك البضائع ول يرضون في أثمانها إل القيم وأزيد فيستوعبون في ذلك ناض أموالهم وتبقى تلك البضائع بأيديهم عروضا جامدة ويكثون عطل من الدارة التي فيها كسبهم ومعاشهم وربا تدعوهم الضرورة إلى شيء من الال فيبيعون تلك السلع على كساد من السواق بأبخس ثمن . وربا يتكرر ذلك على التاجر والفلح منهم با يذهب رأس ماله فيقعد عن سوقه ويتعدد ذلك و يتكرر ويدخل به على الرعايا من العنت والضايقة وفساد الرباح ما يقبض آمالهم عن السعي في ذلك جملة ويؤدي إلى فساد الباية فإن معظم الباية إنا هي من الفلحي والت-ار ول سيما بعد وضع الكوس ونو الباية بها فإذا انقبض الفلحون عن الفلحة وقعد الت-ار عن الت-ارة ذهبت الباية جملة أو دخلها النقص التفاحش وإذا قايس السلطان بي ما يحصل له من الباية و بي هذه الرباح القليلة وجدها بالنسبة إلى الباية أقل من القليل ثم إنه ولو كان مفيدا فيذهب له بحظ عظيم من الباية فيما يعانيه من شراء أو بيع فإنه من البعيد أن يوجد فيه من الكس ولو كان غيره في تلك الصفقات لكال تكسبها كلها حاصل من جهة الباية ثم فيه التعرض لهل عمرانه واختلل الدولة بفسادهم ونقصهم فإن الرعايا إذا قعدوا عن تثمير أموالهم بالفلحة والت-ارة نقصت وتلشت بالنفقات وكان فيها تلف أحوالهم ، فافهم ذلك وكان الفرس ل يلكون عليهم إل من أهل بيت الملكة ثم يختارونه من أهل الفضل والدين والدب والسخاء والش-اعة والكرم ثم يشترطون عليه مع ذلك العدل وأن ل يتخذ صنعة فيضر ب-يرانه ول يتاجر فيحب غلء في وأن ل يستخدم فإنهم ل يشيرون بخير ول مصلحة السعار البضائع العبيد . واعلم أن السلطان ل ينمي ماله ول يدر موجوده إل الباية وإدرارها إنا يكون بالعدل في أهل الموال والنظر لهم بذلك فبذلك تنبسط آمالهم وتنشرح صدورهم للخذ في تثمير الموال وتنميتها فتعظم منها جباية السلطان وأما غير ذلك من تارة أو فلح فإنا هو مضرة عاجلة للرعايا وفساد لل-باية ونقص للعمارة وقد ينتهي ا ( ال بهؤلء النسلخي للت-ارة والفلحة من المراء والتغلبي في البلدان أنهم يتعرضون لشراء الغلت والسلع من أربابها الواردين على بلدهم ويفرضون لذلك من الثمن ما يشاءون ويبيعونها في وقتها لن تت أيديهم من الرعايا با يفرضون من الثمن وهذه أشد من الولى وأقرب إلى فساد الرعية واختلل أحوالهم وربا يحمل السلطان على ذلك من يداخله من هذه الصناف أعني الت-ار والفلحي لا هي صناعته التي نشأ عليها فيحمل السلطان على ذلك و يضرب معه بسهم لنفسه ليحصل على غرضه من جمع الال سريعا ول سيما مع ما يحصل له من الت-ارة بل مغرم ول مكس فإنها أجدر بنمو
|
مطاح
|
|