|
|
صفحة: 90
الغارم على الرعايا وتهضمهم وتصير عادة مفروضة لن تلك الزيادة تدرجت قليل قليل ولم يشعر أحد بن زادها على التعيي ول من هو واضعها إنا ثبت على الرعايا في العتمار لذهاب المل من نفوسهم بقلة النفع إذا قابل بي نفعه ومغارمه وبي ثمرته وفائدته فتنقبض كثير من اليدي عن العتمار جملة فتنقص جملة الباية حينئذ بنقصان تلك الوزائع منها وربا يزيدون في مقدار الوظائف إذا رأوا ذلك النقص في الباية ويحسبونه جبرا لا نقص حتى تنتهي كل وظيفة ووزيعة إلى غاية ليس وراءها نفع ول فائدة لكثرة النفاق حينئذ في العتمار وكثرة الغارم وعدم وفاء الفائدة الرجوة به فل تزال الملة في نقص ومقدار الوزائع والوظائف في زيادة لا يفتقدونه من جبر الملة بها إلى أن ينتقص العمران بذهاب المال من العتمار ويعود وبال ذلك على الدولة لن فائدة العتمار عائدة إليها و إذا فهمت ذلك علمت إلى أقوى السباب في العتمار تقليل مقدار الوظائف على العتمرين ما أمكن فبذلك تنبسط النفوس إليه لثقتها بإدراك النفعة فيه والله سبحانه وتعالى مالك المور كلها وبيده ملكوت كل شيء .
|
مطاح
|
|