|
|
صفحة: 87
فتختل مراكزهم فتقع الهزية و أكثر ما تقع الهزائم عن هذه السباب ا ) فية لكثرة ما يعتمل لكل واحد من الفريقي فيها حرصا على الغلب فل بد من وقوع التأثير في ذلك لحدهما ضرورة ولذلك قال : › ا ( رب خدعة ومن أمثال العرب رب حيلة أنفع من قبيلة فقد تبي أن وقوع الغلب في ا ( روب غالبا عن أسباب خفية غير ظاهرة ووقوع الشياء عن السباب ا ) فية هو معنى البخت كما تقرر في موضعه فاعتبره وتفهم من وقع الغلب عن المور السماوية كما شرحناه معنى قوله : › نصرت بالرعب مسيرة شهر وما وقع من غلبه للمشركي في حياته بالعدد القليل وغلب السلمي من بعده كذلك في الفتوحات فإن الله سبحانه وتعالى تكفل لنبيه بإلقاء الرعب في قلوب الكافرين حتى يستولي على قلوبهم فينهرموا مع-زة لرسوله › فكان الرعب في قلوبهم سببا للهزائم في الفتوحات السلمية كلها أنه خفي عن العيون . وقد ذكر الطرطوشي : أن من أسباب الغلب في ا ( رب أن تفضل عدة الفرسان الشاهير من الش-عان في أحد الانبي على عدتهم في الانب الخر مثل أن يكون أحد الانبي فيه عشرة أو عشرون من الش-عان الشاهير و في الالب الخر ثمانية أو ستة عشر فالانب الزائد ولو بواحد يكون له الغلب وأعاد في ذلك وأبدى وهو راجع إلى السباب الظاهرة التي قدمنا وليس بصحيح . وإنا الصحيح العتبر في الغلب حال العصبية أن يكون في أحد الانبي عصبية واحدة جامعة لكلهم وفي الانب الخر عصائب متعددة لن العصائب إذا كانت متعددة يقع بينها من التخاذل ما يقع في الوحدان التفرقي الفاقدين للعصبية تنزل كل عصابة منهم منزلة الواحد ويكون الانب الذي عصابته متعددة ل يقاوم الانب الذي عصبته واحدة لجل ذلك فتفهمه واعلم أنه أصح في العتبار ما ذهب إليه الطرطوشي ولم يحمله على ذلك إل نسيان شأن العصبية في حلة وبلدة وأنهم إنا يرون ذلك الدفاع وا ( ماية والطالبة إلى الوحدان والماعة الناشئة عنهم ل يعتبرون في ذلك عصبية ول نسبا وقد بينا ذلك أول الكتاب مع أن هذا وأمثاله على تقدير صحته إنا هو من السباب الظاهرة مثل اتفاق اليش في العدة وصدق القتال و كثرة السلحة وما أشبهها فكيف ي-عل ذلك كفيل بالغلب ونحن قد قررنا لك الن أن شيئا منها ل يعارض السباب ا ) فية من ا ( يل وا ) داع ول المور السماوية من الرعب وا ) ذلن اللهي فافهمه وتفهم أحوال الكون والله مقدر الليل والنهار . ويلحق بعنى الغلب في ا ( روب وأن أسبابه خفية وغير طبيعية حال الشهرة والصيت فقل أن تصادف موضعها في أحد من طبقات الناس من اللوك والعلماء والصا ( ي والنتحلي للفصائل على العموم وكثير من اشتهر بالشر وهو بخلفه وكثير من تاوزت عنه الشهرة وهو أحق بها وأهلها وقد
|
مطاح
|
|