|
|
صفحة: 79
ملك الوحدين سائر الغرب والندلس ومحوا ذلك الرسم على طريقة البداوة التي كانت شعارهم ولا استفحلت الدولة وأخذت بحظها من الترف وجاء أبو يعقوب النصور ثالث ملوكهم فاتخذ هذه القصورة وبقيت من بعده سنة للوك الغرب والندلس وهكذا كان الشأن في سائر الدول سنة الله في عباده . وأما الدعاء على النابر في ا ) طبة فكان الشأن أول عند ا ) لفاء ولية الصلة بأنفسهم فكانوا يدعون لذلك بعد الصلة على النبي صلى الله عليه وسلم والرضى عن أصحابه وأول من اتخذ النبر عمرو بن العاص لا بنى جامعه بصر وأول من دعا للخليفة على النبر ابن عباس دعا لعلي رضي الله عنهما في خطبته . وهو بالبصرة عامل له عليها فقال اللهم انصر عليا على ا ( ق و اتصل العمل على ذلك فيما بعد و بعد أخذ عمرو بن العاص النبر بلغ عمر بن ا ) طاب ذلك فكتب إليه عمر بن ا ) طاب أما بعد فقد بلغني أنك اتخذت منبرا ترقى به على رقاب السلمي أو ما يكفيك أن تكون قائما والسلمون تت عقبيك فعزمت عليك إل ما كسرته فلما حدثت البهة وحدث في ا ) لفاء الانع من ا ) طبة والصلة استنابوا فيهما فكان ا ) طيب يشيد بذكر ا ) ليفة على النبر تنويها باسمه ودعاء له با جعل الله مصلحة العالم فيه ولن تلك الساعة مظنة للجابة و لا ثبت عن السلف في قولهم من كانت له دعوة صا ( ة فليضعها في السلطان وكان ا ) ليفة يفرد بذلك فلما جاء ا ر- ) والستبداد صار التغلبون على الدول كثيرا ما يشاركون ا ) ليفة في ذلك ويشاد باسمهم عقب اسمه وذهب ذلك بذهاب تلك الدول وصار المر إلى اختصاص السلطان بالدعاء له على النبر دون من سواه وحظر أن يشاركه فيه أحد أو يسمو إليه وكثيرا ما يغفل العاهدون من أهل الدول هذا الرسم عندما تكون الدولة في أسلوب الغضاضة ومناحي البداوة في التغافل وا ) شونة ويقنعون بالدعاء على البهام والجمال لن ولي أمور السلمي ويسمون مثل هذه ا ) طبة إذا كانت على هذا النحى عباسية يعنون بذلك أن الدعاء على الجمال إنا يتناول العباسي تقليدا في ذلك لا سلف من المر ول يحفلون با وراء ذلك من تعيينه والتصريح باسمه يحكى أن يغمراسن بن زيان عاهد دولة بني عبد الواد لا غلبه المير أبو زكريا يحيى بن أبي حفص على تلمسان ثم بدا له في إعادة المر إليه على شروط شرطها كان فيها ذكر اسمه على منابر عمله فقال يغمراسن تلك أعوادهم يذكرون عليها من شاءوا وكذلك يعقوب بن عبد ا ( ق عاهد دولة بني مرين حضره رسول الستنصر ا ) ليفة بتونس من بني أبي حفص وثالث ملوكهم وتخلف بعض أيامه عن شهود المعة فقيل له لم يحضر هذا الرسول كراهية ) لو ا ) طبة من ذكر سلطانه فأذن في الدعاء له وكان ذلك سببا لخذهم بدعوته وهكذا شأن الدول في بدايتها
|
مطاح
|
|