|
|
صفحة: 69
الفصل السادس والثلثون في شارات اللك والسلطان الاصة به إعلم أن للسلطان شارات وأحوال تقتضيها البهة و البذخ فيختص بها ويتميز بانتحالها عن الرعية والبطالة وسائر الرؤساء في دولته فنذكر ما هو مشتهر منها ببلغ العرفة ) وفوق كل ذي علم عليم . ) اللة : فمن شارات اللك اتخاذ اللة من نشر اللوية والرايات وقرع الطبول والنفخ في البواق والقرون وقد ذكر أرسطو في الكتاب النسوب إليه في السياسة أن السر في ذلك إرهاب العدو في ا ( رب فإن الصوات الهائلة لها تأثير في النفوس بالروعة ولعمري أنه أمر وجداني في مواطن ا ( رب ي-ده كل أحد من نفسه وهذا السبب الذي ذكره أرسطو أن كان ذكره فهو صحيح ببعض العتبارات . وأما ا ( ق في ذلك فهو أن النفس عند سماع النغم والصوات يدركها الفرح والطرب بل شك فتصيب مزاج الروح نشوة يستسهل بها الصعب و يستميت في ذلك الوجه الذي هو فيه و هذا موجود حتى في ا ( يوانات الع-م بانفعال البل با ( داء وا ) يل بالصفير والصريخ كما علمت ويريد ذلك تأثيرا إذا كانت الصوات متناسبة كما في الغناء وأنت تعلم ما يحدث لسامعه من مثل هذا العنى لجل ذلك تتخذ الع-م في مواطن حروبهم اللت الوسيقية ل طبل ول بوقا فيحدق الغنون بالسلطان في موكبه بآلتهم ويغنون فيحركون نفوس الش-عان بضربهم إلى الستماتة و لقد رأينا في حروب العرب من يتغنى أمام الوكب بالشعر ويطرب فت-يش همم البطال با فيها ويسارعون إلى م-ال ا ( رب وينبعث كل قرن إلى قرنه وكذلك زناتة من أم الغرب يتقدم الشاعر عندهم أمام الصفوف ويتغنى فيحرك بغنائه البال الرواسي ويبعث على الستماتة من ل
|
مطاح
|
|