sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 68

الفصل الامس والثلثون في التفاوت بي مراتب السيف والقلم في الدول إعلم أن السيف و القلم كلهما آلة لصاحب الدولة يستعي بها على أمر إل أن ا ( اجة في أول الدولة إلى السيف ما دام أهلها في تهيد أمرهم أشد من ا ( اجة إلى القلم لن القلم في تلك ا ( ال خادم فقط منفذ للحكم السلطاني والسيف شريك في العونة وكذلك في آخر الدولة حيث تضعف عصبيتهما كما ذكرناه ويقل أهلها با ينالهم من الهرم الذي قذفناه فتحتاج الدولة إلى الستظهار بأرباب السيوف وتقوى ا ( اجة إليهم في حماية الدولة والدافعة عنها كما كان الشأن أول المر في تهيدها فيكون للسيف مزية على القلم في ا ( التي ويكون أرباب السيف حينئذ أوسع جاها وأكثر نعمة واسنى إقطاعا وأما في وسط الدولة فيستغني صاحبها بعض الشيء عن السيف لنه قد تهد أمره ولم يبقى همه إل في تصيل ثمرات اللك من الباية والضبط ومباهاة الدول وتنفيذ الحكام والقلم هو العي له في ذلك فتعظم ا ( اجة إلى تصريفه و تكون السيوف مهملة في مضاجع أعمالها إل إذا أنابت نائبة أو دعيت إلى سد فرجة وما سوى ذلك فل حاجة إليها فتكون أرباب القلم في هذه ا ( اجة أوسع جاها وأعلى رتبة وأعظم نعمة وثروة وأقرب من السلطان م-لسا وأكثر إليه ترددا وفي خلواته نيا لنه حينئذ آلته التي بها يستظهر على تصيل ثمرات ملكه والنظر إلى أعطافه و تثقيف أطرافه والباهاة بأحواله ويكون الوزراء حينئذ وأهل السيوف مستغنى عنهم مبعدين عن باطن السلطان حذرين على أنفسهم من بوادره . وفي معنى ذلك ما كتب به أبو مسلم للمنصور حي أمره بالقدوم أما بعد فإنه ما حفظناه من وصايا الفرس أخوف ما يكون الوزراء إذا سكنت الدهما سنة الله في عباده والله سبحانه وتعالى أعلم .

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة