|
|
صفحة: 65
خمس وأربعمائة وارتعها النصارى لوقتها والسلمون خلل ذلك كله قد تغلبوا على كثير من لة هذا البحر وصارت أساطيلهم فيهم جائية وذاهبة والعساكر السلمية تيز البحر في الساطيل من صقلية إلى البر الكبير القابل لها من العدوة الشمالية فتوقع بلوك الفرن وتثخن في مالكهم كما وقع في أيام بني ا ( سي ملوك صقلية القائمي فيها بدعوة العبيديي وانحازت أم النصرانية بأساطيلهم إلى الالب الشمالي الشرقي منه من سواحل الفرنة والصقالبة وجزائر الرومانية ل يعدونها وأساطيل السلمي قد ضربت عليهم ضراء السد على فريسته وقد ملت الكثر من بسيط هذا البحر عدة وعددا واختلفت في طرقه سلما وحربا فلم تظهر للنصرانية فيه ألواح حتى إذا أدرك الدولة العبيدية والموية الفشل و الوهن وطرقها العتلل مد النصارى أيديهم إلى جزائر البحر الشرقية مثل صقلية وإقريطش ومالطة فملكوها ثم أ ( وا على سواحل الشام في تلك الفترة وملكوا طرابلس وعسقلن وصور وعكاء واستولوا على جميع الثغور بسواحل الشام وغلبوا على بيت القدس وبنوا عليه كنيسة لظهر دينهم وعبادتهم وغلبوا بني خزرون على طرابلس ثم على قابس وصفاقس ووضعوا عليهم الزية ثم ملكوا الهدية مقر ملوك العبيديي من يد أعقاب بلكي بن زيري وكانت لهم في الائة ا ) امسة الكرة بهذا البحر وضعف شأن الساطيل في دولة مصر والشام إلى أن انقطع ولم يعتنوا بشيء من أمره لهذا العهد بعد أن كان لهم به في الدولة العبيدية عناية تاوزت ا ( د كما هو تاوزت في أخبارهم فبطل رسم هذه الوظيفة هنالك وبقيت بأفريقية والغرب فصارت مختصة بها وكان الانب الغربي من هذا البحر لهذا العهد موفور الساطيل ثابت القوة لم يتحيفه عدو ول كانت لهم به كرة فكال قائد السطول به لعهد لتونة بني ميمون رؤساء جزيرة قادس ومن أيديهم أخذها عبد الؤمن بتسليمهم وطاعتهم وانتهى عدد أساطيلهم إلى الائة من بلد العدوتي جميعا . ولا استفحلت دولة الوحدين في الائة السادسة وملكوا العدوتي أقاموا خطة هذا السطول على أت ما عرف وأعظم ما عهد وكان قائد أسطولهم أحمد الصقلي أصله من صد غيار الوطني ب-زيرة جربة من سرويكش أسرة النصارى من سواحلها وربي عندهم واستخلصه صاحب صقلية واستكفاه ثم هلك ، وولي النة فأسخطه ببعض النزعات وخشي على نفسه و ( ق بتونس ونزل على السند بها من بنى عبد الؤمن وأجاز مراكش فتلقاه ا ) ليفة يوسف بن عبد الؤمن بالبرة والكرامة وأجزل الصلة وقلده أمر أساطيله ف-لى في جهاد أم النصرانية وكانت له آثار وأخبار ومقامات مذكورة في دولة الوحدين . وانتهت أساطيل السلمي على عهده في الكثرة والست-ادة إلى ما لم تبلغه من قبل ول بعد
|
مطاح
|
|