|
|
صفحة: 61
خلق الله وعياله أمر فليراقب الله عز وجل وليؤثر طاعته وليكن على الضعيف رفيقا وللمظلوم منصفا ) فإن ا ) لق عيال الله وأحبهم إليه أرفقهم بعياله ( ثم ليكن بالعدل حاكما وللشراف مكرما وللفيء موفرا وللبلد عامرا و للرعية متألفا و عن أذاهم متخلفا وليكن في م-لسه متواضعا حليما وفي س-لت خراجه واستقضاء حقوقه رفيقا وإذا صحب أحدكم رجل فليختبر خلئقه فإذا عرف حسنها و قبحها أعانه على ما يوافقه من ا ( سن واحتال على صرفه عما يهواه من القبح بألطف حيلة وأجمل وسبيلة وقد علمتم أن سائس البهيمة إذا كان بصير بسياستها التمس معرفة إخلقها فإن كانت رموحا لم يه-ها إذا ركبها وإن كانت شبوبا أتقاها من بي يديها وإن خاف منها شرودا توقاها من ناحية رأسها وإن كانت حرونا قمع برفق هواها في طرقها فإن استمرت عطفها يسيرا فيسلس له قيادها وفي هذا الوصف من السياسة دلئل لن ساس الناس وعاملهم وجربهم وداخلهم والكاتب يفضل أدبه وشريف صنعته ولطيف حيلته ومعاملته لب يحاوره من الناس ويناظره ويفهم عنه أو يخاف سطوته أولى بالرفق لصاحبه و مداراته وتقوي أوده من سائس البهيمة التي ل تير جوابا ول تعرف صوابا ول تفهم خطابا إل بقدر ما يصيرها إليه صاحبها الراكب عليها أل فارفقوا رحمكم الله في النظر واعملوا ما أمكنكم فيه من الروية والفكر تأمنوا بإذن الله من صحبتموه النبوة والستثقال والفوة ويصير منكم إلى الوافقة وتصيروا منه إلى الؤاخاة والشفقة إن شاء الله . ول ي-اوزن الرجل منكم في هيئة م-لسه وملبسه ومركبه ومطعمه ومشربه وبنائه وخدمه وغير ذلك من فنون أمر قدر حقه فإنكم مع ما فضلكم الله به من شرف صنعتكم خدمة ل تملون في خدمتكم على التقصير وحفظة ل تتمل منكم أفعال التضييع والتبذير واستعينوا على عفافكم بالقصد في كل ما ذكرته لكم وقصصته عليكم واحذروا متالف السرف وسوء عاقبة الترف فإنهما يعقبان الفقر ويذلن الرقاب ويفصحان أهلهما وسيما الكتاب وأرباب الداب وللمور أشباه وبعضها دليل على بعض فاستدلوا على مؤتنف أعمالكم با سبقت إليه تربتكم ثم اسلكوا من مسالك التدبير أوضحها مح-ة وأصدقها ح-ة وأحمدها عاقبة واعلموا أن للتدبير آفة متلفة وهو الوصف الشاغل لصاحبه عن إنقاذ علمه ورويته فليقصد الرجل منكم في م-لسه قصد الكافي من منطقه وليوجز في ابتدائه وجوابه وليأخذ ب-امع ه--ح فإن ذلك مصلحة لفعله ومدفعه للتشاغل عن إكثاره وليضرع إلى الله في صلة توفيقه وإمداده بتسديده مخافة وقوعه في الغلط الضر ببدنه وعقله وأدبه فإنه إن ظن منكم ظان أو قال قائل إن الذي برز من جميل صنعته وقوة حركته إنا هو بفصل حيلته وحسن تدبيره فقد تعرض بظنه أو مقالته إلى
|
مطاح
|
|