|
|
صفحة: 60
عليكم وليس أحد من أهل الصناعات كلها أحوج إلى اجتماع خلل ا ) ير المودة وخصال الفضل الذكورة العدودة منهم أيها الكتاب إذا كنتم على ما يأتي في هذا الكتاب من صفتكم فإن الكاتب يحتاج في نفسه و يحتاج منه صاحبه الذي يثق به في مهمات أموره أن يكون حليما في موضع ا ( لم فهيما في موضع ا ( كم مقداما في موضع القدام مح-ما في موضع الح-ام مؤثرا للعفاف والعدل والنصاف كتوما للسرار وفيا عند الشدائد عالا با يأتي من النوازل يضع المور مواضعها والطوارق في أماكنها قد نظر في كل فن من فنون العلم فأحكمه و إن لم يحكمه أخذ منه بقدار ما يكتفي به يعرف بغريزة عقله وحسن أدبه وفضل تربته ما يرد عليه قبل وروده وعاتبة ما يصدر عنه قبل صدور فيعد لكل أمر عدته وعتاده ويهيء لكل وجه هيئته وعادته فتنافسوا يا معشر الكتاب في صنوف الداب وتفقهوا في الدين وابدأوا بعلم كتاب الله عز وجل والفرائض ثم العربية فإنها ثقاف ألسنتكم ثم أجيدوا ا ) ط فإنه حلية كتبكم وارووا الشعار واعرفوا غريبها ومعانيها وأيام العرب والع-م وأحاديثها وسيرها فإن ذلك معي لهم على ما تسمو إليه هممكم ول تضيعوا النظر في ا ( ساب فإنه قوام كتاب ا ) راج وارغبوا بأنفسكم عن الطامع سنيها ودنيها وسفساف المور ومحاقرها فإنها مذلة للرقاب مفسدة للكتاب ونزهوا صناعتكم عن الدناءة واربأوا بأنفسكم عن السعاية والنميمة وما فيه أهل الهالت وإياكم والكبر والسخف والعظمة فإنها عداوة م-تلبة من غير إحنة وتابوا في الله عز وجل في صناعتكم وتواصوا عليها بالذي هو أليق لهل الفضل والعدل والنبل من سلفكم وإن نبا الزمان برجل منكم عليه وآسوه حتى يرجع إليه ويثوب إليه أمره وإن أقعد فاعطفوا حاله أحدا منهم الكنز عن مكسبه ولقاء إخوانه فزوروه وعظموه وشاوروه واستظهروا بفضل تربته وقدي معرفته وليكن الرجل منكم على من اصطنعه واستظهر به ليوم حاجته إليه أحوط منه على ولده وأخيه فإن عرضت في الشغل محمدة فل يصفها إل إلى صاحبه وإن عرضت مذمة فليحملها هو من دونه وليحذر السقطة والزلة و اللل عند تغير ا ( ال فإن العيب إليكم معشر الكتاب أسرع منه إلى القراء وهو لكم أفسد منه لهم فقد علمتم أن الرجل منكم إذا صحبة من يبذل له من نفسه ما ي-ب له عليه من حقه فواجب عليه أن يعتقد له من وفائه وشكره واحتماله وخيره ونصيحته وكتمان سر وتدبير أمر ما هو جزاء ( قه ويصدق ذلك بفعاله عند ا ( اجة إليه والضطرار إلى ما لديه فاستشعروا ذلك وفقكم الله من أنفسكم في حالة الرخاء والشدة و ا ( رمان والؤاساة والحسان والسراء والضراء فنعمت السيمة هذه من وسم بها من أهل هذه الصناعة الشريفة وإذا ولي الرجل منكم أو صير إليه من أمر
|
مطاح
|
|