|
|
صفحة: 59
في س-ل يكون بيد صاحب القصة ويحتاج الوقع إلى عارضة من البلغة يستقيم بها توقيعه وقد كان جعفر بن يحيى يوقع في القصص بي يدي الرشيد ويرمي بالقصة إلى صاحبها فكانت توقيعاته يتنافس البلغاء في تصيلها للوقوف فيها على أساليب البلغة وفنونها حتى قيل أنها كانت تباع كل قصة منها بدينار وهكذا كان شأن الدول ، واعلم أن صاحب هذه ا ) طة ل بد من أن يتخير أرفع طبقات الناس وأهل الرؤة وا ( شمة منهم وزيادة العلم وعارضة البلغة فأنه معرض للنظر في أصول العلم لا يعرض في م-الس اللوك ومقاصد أحكامهم من أمثال ذلك ما تدعو إليه عشرة اللوك من القيام على الداب والتخلق بالفضائل مع ما يضطر إليه في الترسيل وتطبيق مقاصد الكلم من البلغة وأسرارها وقد تكون الرتبة في بعض الدول مستندة إلى أرباب السيوف لا يقتضيه طبع الدولة من البعد عن معاناة العلوم لجل سذاجة العصبية فيختص السلطان أهل عصبيته بخطط دولته و سائر رتبه فيقلد الال والسيف والكتابة منهم فأما رتبة السيف فتستغني عن معاناة العلم وأما الال والكتابة فيضطر إلى ذلك البلغة في هذه وا ( سبان في الخرى فيختارون لها من هذه الطبقة ما دعت إليه الضرورة ويقلدونه إل أنه ل تكون يد آخر من أهل العصبية غالبة على يده ويكون نظره منصرفا عن نظره كما هو في دولة الترك لهذا العهد بالشرق فإن الكتابة عندهم وإن كانت لصاحب النشاء إل أنه تت يد أمير من أهل عصبية السلطان يعرف بالدويدار وتعويل السلطان ووثوقه به واستنامته في غالب أحواله إليه وتعويله على الخر في أحوال البلغة وتطبيق القاصد وكتمان السرار وغير ذلك من في هذه توابعها . وأما الشروط العتبرة صاحب الرتبة التي يلحظها السلطان في اختياره وانتقائه من أصناف الناس فهي كثيرة وأحسن من استوعبها عبد ا ( ميد الكاتب في رسالته إلى الكتاب وهي : أما بعد حفظكم الله يا أهل صناعة الكتابة وحاطكم ووفقكم وأرشدكم فإن الله عز وجل جعل الناس بعد النبياء والرسلي صلوات الله وسلمه عليهم أجمعي ومن بعد اللوك الكرمي أصنافا وإن كانوا في ا ( قيقة سواء وصرفهم في صنوف الصناعات وضروب الاولت إلى أسباب معاشهم و الواب أرزاقهم ف-علكم معشر الكتاب في أشرف الهات أهل الدب والرؤات والعلم والرزانة بكم ينتظم للخلفة محاسنها وتستقيم أمورها وبنصحائكم يصلح الله للخلق سلطانهم وتعمر بلدانهم ل يستغني اللك عنكم ول يوجد كاف إل منكم فموقعكم من اللوك موقع أسماعهم التي بها يسمعون وأبصارهم التي بها يبصرون وألسنتهم التي بها ينطقون وأيديهم التي بها يبطشون فأمتعكم الله با خصكم من فصل صناعتكم ول نزع عنكم ما أضفاه من النغمة
|
مطاح
|
|