|
|
صفحة: 58
ديوان الرسائل والكتابة هذه الوظيفة غير ضرورية في اللك لستغناء كثير من الدول عنها رأسا كما في الدول العريقة في البداوة التي لم يأخذها تهذيب ا ( ضارة ول استحكام الصنائع وإنا أكد ا ( اجة إليها في الدولة السلمية شأن اللسان العربي والبلغة في العبارة عن القاصد فصار الكتاب يؤدي كنه ا ( اجة ب بلغ من العبارة اللسانية في الكثر وكان الكاتب للمير يكون من أهل نسبه ومن عظماء قبيله كما كان للخلفاء وأمراء الصحابة بالشام والعراق لعظم أمانتهم وخلوص أسرارهم فلما فسد اللسان ومهار صناعة اختص بن يحسنه و كانت عند بني العباس رفيعة و كان الكاتب يصدر الس-لت مطلقة ويكتب في آخرها اسمه ويختم عليها بخات السلطان وهو طابع منقوش فيه اسم السلطان أو شارته يغمس في طي أحمر مذاب بالاء ويسمى طي ا ) تم ويطبع به على طرفي الس-ل عند طيه وإلصاقه ثم صارت الس-لت من بعدهم تصدر باسم السلطان ويضع الكاتب فيها علمته أول أو آخرا على حسب الختيار في محلها وفي لفظها ثم قد تنزل هذه ا ) طة بارتفاع الكان عند السلطان لغير صاحبها من أهل الراتب في الدولة أو استبداد وزير عليه فتصير علمة هذا الكتاب ملغاة ا ( كم بعلمة الرئيس عليه يستدل بها فيكتب صورة علمته العهودة وا ( كم لعلمة ذلك الرئيس كما وقع آخر الدولة ا ( فصية لا ارتفع شأن ا - ) ابة وصار أمرها إلى التفويض ثم الستبداد فصار حكم العلمة التي للكاتب ملغى وصورتها ثابتة إتباعا لا سلف من أمرها فصار ا ( اجب يرسم للكاتب إمضاء كتابه ذلك بخط يضعه ويتخير له من صيغ النفاذ ما شاء فيأتر الكاتب له ويضع العلمة العتادة و قد يختص السلطان لنفسه بوضع ذلك إذا كان مستبدا بأمر قائما على نفسه فيرسم المر للكاتب ليضع علمته ومن خطط الكتابة التوقيع وهو أن ي-لس الكاتب بي يدي السلطان في م-الس حكمه وفصله ويوقع على القصص الرفوعة إليه أحكامها والفصل فيها متلقاة من السلطان بأوجز لفظ وأبلغه فإما أن تصدر كذلك وإما أن يحذو الكاتب على مثالها
|
مطاح
|
|