|
|
صفحة: 51
ا ) ط والكتاب ل من حيث اللسان الذي هو الكلم إذ اللسان لذلك العهد على حاله لم يفسد فكانت الوزارة لذلك أرفع رتبهم يومئذ في سائر دولة بني أمية فكان النظر للوزير عاما في أح ›› وال التدبير والفاوضات وسائر أمور ا ( مايات والطالبات وما يتبعها من النظر في ديوان الند وفرض العطاء بالهلية وغير ذلك فلما جاءت دولة بني العباس واستفحل اللك وعظمت مراتبه وارتفعت وعظم شأن الوزير وصارت إليه النيابة في إنفاذ ا ( ل والعقد تعينت مرتبته في الدولة وعنت لها الوجوه وخضعت لها الرقاب وجعل لها النظر في ديوان ا ( سبان لا تتاج إليه خطته من قسم العطيات في الند فاحتاج إلى النظر في جمعه وتفريقه وأضيف إليه النظر فيه ثم جعل له النظر في القلم والترسيل لصون أسرار السلطان و ( فظ البلغة لا كان اللسان قد فسد عند المهور وجعل ا ››( ات لس-لت السلطان ليحفظها من الذياع والشياع ودف ›› ع إليه فصار اسم الوزير جامعا ) طتي السيف والقلم وسائر معالي الوزارة والعاونة حتى لقد دعي جعفر بن يحيى بالسلطان أيام الرشيد إشارة إلى عموم نظره وقيامه بالدولة ولم يخرج عنه من الرتب السلطانية كلها إل ا - ) ابة التي هي القيام على الباب فلم تكن له لستنكافه عن مثل ذل ›› ك ثم ج ›› اء في الدولة العباسية ش ›› أن الستبداد على السلطان وتعاور فيها استبداد ال ›› وزارة مرة والسلطان أخرى وصار الوزير إذا استبد محتاجا إلى استنابة ا ) ليفة إياه لذلك لتصح الحكام الشرعية وتيء على حالها كما تقدمت فانقسمت ال ›› وزارة حينئذ إلى وزارة تنفيذ وهي حال ما يكون السلطان قائما على نفسه وإلى وزارة تفويض وهي حال ما يكون الوزير مستبدا عليه ثم استمر الستبداد وصار المر للوك الع-م وتعطل رسم ا ) لفة ولم يكن لولئك التغلبي أن ينتحلوا ألقاب ا ) لفة واستنكفوا من مشاركة الوزراء في اللقب لنهم خول لهم فتسموا بالمارة والسلطان وكأن الستبد على الدولة يسمى أمير المراء أو بالسلطاني إلى ما يحليه به ا ) ليفة من ألقابه كما تراه في ألقابهم وتركوا اسم ال ›› وزارة إلى من يتولها للخليفة في خاصته ولم يزل هذا الشأن عندهم إلى آخر دولتهم وفسد اللسان خلل ذلك كله وصارت صناعة ينتحلها بعض الناس فامتهنت وترفع الوزراء عنها لذلك و لنهم ع-م وليست تلك البلغة هي القصودة من لسانهم فتخير لها من سائر الطبقات واختصت به وصارت خادمة للوزير واختص اسم المير بصاحب ا ( روب والند وما يرجع إليها ويده مع ذلك عالية على أهل الرتب وأمره نافذ في الكل إما نيابة أو استبدادا واستمر المر على هذا ثم جاءت دولة الترك آخرا بصر فرأوا أن الوزارة قد ابتذلت بترفع أولئك عنها ودفعها لن يقوهم بها للخليفة ال-ور ونظره مع ذلك فتعقب بنظر المير فصارت مرؤوسة ناقصة فاستنكف أهل هذه الرتبة الالية
|
مطاح
|
|