|
|
صفحة: 44
الفصل الثالث والثلثون في شرح اسم البابا والبطرك في اللة النصرانية واسم الكوهن عند اليهود إعلم أن اللة ل بد لها من قائم عند غيبة النبي يحملهم على أحكامها و شرائعها ويكون كا ) ليفة فيهم للنبي فيما جاء به من التكاليف والنوع النساني أيضا با تقدم من ضرورة السياسة فيهم للجتماع البشري ل بد لهم من شخص يحملهم على مصا ( هم ويزعهم عن مفاسدهم بالقهر وهو السمى باللك و اللة السلمية لا كان الهاد فيها مشروعا لعموم الدعوة وحمل الكافة على دين السلم طوعا أو كرها اتخذت فيها ا ) لفة و اللك لتوجه الشوكة من القائمي بها إليهما معا . وأما ما سوى اللة السلمية فلم تكن دعوتهم عامة ول الهاد عندهم مشروعا إل في الدافعة فقط فصار القائم بأمر الدين فيها ل يغنيه شيء من سياسة اللك وإنا وقع اللك لن وقع منهم بالعرض ولمر غير ديني وهو ما اقتضته لهم العصبية لا فيها من الطلب للملك بالطبع لا قدمناه لنهم غير مكلفي بالتغلب على الم كما في اللة السلمية وإنا هم مطلوبون بإقامة دينهم في خاصتهم . ولذلك بقي بنو إسرائيل من بعد موسى ويوشع صلوات الله عليهما نحو أربعمائة سنة ل يعتنون بشيء من أمر اللك إنا همهم إقامة دينهم فقط وكان القائم به بينهم يسمى الكوهن كأنه خليفة موسى صلوات الله عليه يقيم لهم أمر الصلة والقربان ويشترطون فيه أن يكون من ذرية هارون صلوات الله عليه لن موسى لم يعقب ثم اختاروا لقامة السياسة التي هي للبشر بالطبع سبعي شيخا كانوا يتلون أحكامهم العامة و الكوهن أعظم
|
مطاح
|
|