|
|
صفحة: 41
إليه منصب ا ) لفة من بعده فكانوا كلهم يسمون بالمام ما دام ›› وا يدعون لهم في ا ) لفاء حتى إذا يستولون على الدولة يحولون اللقب فيما بعده إلى أمير الؤمني كما فعله شيعة بني العباس فإنهم ما زالوا يدعون أئمتهم بالمام إلى إبراهيم الذي جهروا بالدعاء له وعقدوا الرايات للحرب على أمره فلما هلك دعي أخوة السفاح بأمير الؤمني . وكذا الرافضة بأفريقيا فإنهم ما زالوا يدعون أئمتهم من ولد إسماعيل بالمام حتى انتهى المر إلى عبيد الله الهدي وكانوا أيضا يدعونه بالمام ولبنه أبي القاسم من بعده فلما استوثق لهم المر دعوا من بعدهما بأمير الؤمني وكذا الدارسة بالغرب كانوا يلقبون إدريس بالمام وابنه إدريس الصغر كذلك وهكذا شأنهم وتوارث ا ) لفاء هذا اللقب بأمير الؤمني وجعلوه سمة لن يلك ا - ) از والشام والعراق والواطن التي هي ديار العرب ومراكز الدولة وأهل اللة والفتح وازداد لذلك في عنفوان الدولة وبذخها لقب آخر ا ) لفاء يتميز به بعضهم عن بعض لا في أمير الؤمني من الشتراك بينهم فاستحدث لذلك بنو العباس ح-ابا لسمائهم العلم عن امتهانها في ألسنة السوقة وصونا لها عن البتذال فتلقبوا بالسفاح والنصور والهدي والهادي والرشيد إلى آخر الدولة واقتفى أثرهم في ذلك العبيديون بأفريقية ومصر وتافى بنو أمية عن ذلك بالشرق قبلهم مع الغضاضة والسذاجة لن العروبية ومنازعها لم تفارقهم حينئذ ولم يتحول عنهم شعار البداوة إلى شعار ا ( ضارة وأما بالندلس فتلقبوا كسلفهم مع ما عملوه من أنفسهم من القصور عن ذلك بالقصور عن ملك ا - ) از أصل العرب واللة والبعد عن دار ا ) لفة التي هي مركز العصبية وأنهم إنا منعوا بإمارة القاصية أنفسهم من مهالك بني العباس حتى إذا جاء عبد الرحمن الداخل الخر منهم وهو الناصر بن محمد بن المير عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الوسط لول الائة الرابعة واشتهر ما نال ا ) لفة بالشرق من ا ر- ) واستبداد الوالي وعيثهم في ا ) لفاء بالعزل والستبدال والقتل والسمل ذهب عبد الرحمن هذا إلى مثل مذاهب ا ) لفاء بالشرق وأفريقية وتسمى بأمير الؤمني وتلقب بالناصر لدين الله . وأخذت من بعده عادة ومذهب لقن عنه ولم يكن لبائه وسلف قومه . واستمر ا ( ال على ذلك إلى أن انقرضت عصبية العرب أجمع وذهب رسم ا ) لفة وتغلب الوالي من الع-م على بني العباس والصنائع على العبيديي بالقاهرة وصنهاجة على أمراء أفريقية وزناتة على الغرب وملوك الطوائف بالندلس على أم ›› ر بني أمية واقتسموه وافترق أمر السلم فاختلفت مذاهب اللوك بالغرب والشرق في الختصاص باللقاب بعد أن تسموا جميعا باسم السلطان .
|
مطاح
|
|