|
|
صفحة: 29
والبعد عن سكينة اليان وإذا بهم عند استفحال الدولة قد أصبحوا في ملكة الهاجرين والنصار من قريش وكنانة وثقيف وهذيل أهل ا - ) از ويثرب السابقي الولي إلى اليان فاستنكفوا من ذلك وغضوا به لا يرون لنفسهم من التقدم بأنسابهم وكثرتهم ومصادمة فارس والروم مثل قبائل بكر بن وائل وعبد القيس بن ربيعة وقبائل كندة والزد من اليمن وتيم وقيس من مضر فصاروا إلى الغض من قريش والنفة عليهم ، والتمريض في طاعتهم والتعلل في ذلك بالتظلم منهم والستعداء عليهم والطعن فيهم بالع-ز عن السوية والعدل في العدل عن السوية وفشت القالة بذلك وانتهت إلى الدينة وهم من علمت فأعظموه وأبلغوه عثمان فبعث إلى المصار من يكشف له ا ) بر . بعث ابن عمر ومحمد بن مسلمة وأسامة بن زيد وأمثالهم فلم ينكروا على المراء شيئا ول رأوا عليهم طعنا وأدوا ذلك كما علموه فلم ينقطع الطعن من أهل المصار ومازالت الشناعات تنمو ورمي الوليد بن عقبة وهو على الكوفة بشرب ا ) مر وشهد عليه جماعة منهم وحده عثمان وعزلة ثم جاء إلى الدينة من أهل المصار يسألون عزل العمال وشكوا إلى عائشة وعلي والزبير وطلحة وعزل لهم عثمان بعض العمال فلم تنقطع بذلك ألسنتهم بل وف ›› د سعيد بن العاصي وه ›› و على الكوفة فلما رجع اعترضوه بالطريق وردوه معزول ثم انتقل ا ) لف بي عثمان ومن معه من الصحابة بالدينة ونقموا عليه امتناعه من العزل فأبى إل أن يكون على جرحة ثم نقلوا النكير إلى غير ذلك من أفعاله وهو متمسك بالجتهاد وهم أيضا كذلك ثم تمع قوم من الغوغاء وجاءوا إلى الدينة يظهرون طلب النصفة من عثمان وهم يضمرون خلف ذلك من قتله وفيهم من البصرة والكوفة ومصر وقام معهم في ذلك علي وعائشة والزبير وطلحة وغيرهم يحاولون تسكي المور ورجوع عثمان إلى رأيهم وعزل لهم عامل مصر فانصرفوا قليل ثم رجعوا وقد لبسوا بكتاب مدلس يزعمون أنهم لقوة في يد حامله إلى عامل مصر بأن يقتلهم وحلف عثمان على ذلك فقالوا مكنا من مروان فإنه كاتبك فحلف مروان فقال ليس في ا ( كم أكثر من هذا فحاصروه بداره ثم بيتوه على حي غفلة من الناس و قتلوه وانفتح باب الفتنة فلكل من هؤلء عذر فيما وقع وكلهم كانوا مهتمي بأمر الدين ول يضيعون شيئا من تعلقاته . ثم نظروا بعد هذا الواقع واجتهدوا والله مطلع على أحوالهم وعالم بهم ونحن ل نظن بهم إل خيرا لا شهدت به أحوالهم ومقالت الصادق فيهم وأما ا ( سي فإنه لا ظهر فسق يزيد عند الكافة من أهل عصره بعثت شيعة أهل البيت بالكوفة للحسي
|
مطاح
|
|