|
|
صفحة: 25
من سواه إنا هو مراعاة الصلحة في اجتماع الناس واتفاق أهوائهم باتفاق أهل ا ( ل والعقد عليه حينئذ من بني أمية إذ بنو أمية يومئذ ل يرضون سواهم وهم عصابة قريش وأهل اللة أجمع وأهل الغلب منهم فآثره بذلك دون غيره من يظن أنه أولى بها وعدل عن الفاضل إلى الفضول حرصا على التفاق واجتماع الهواء الذي شأنه أهم عند الشارع . وإن كان ل يظن بعاوية غير هذا فعدالته وصحبته مانعة من سوى ذلك وحضور أكابر الصحابة لذلك وسكوتهم عنه دليل على انتفاء الريب فيه فليسوا من يأخذهم في ا ( ق هوادة وليس معاوية من تأخذه العزة في قبول ا ( ق فإنهم كلهم أجل من ذلك وعدالتهم مانعة منه وفرار عبد الله بن عمر من ذلك إنا هو محمول على تورعه من الدخول في شيء من المور مباحا كان أو محظورا كما هو معروف عنه ولم يبق في الخالفة لهذا العهد الذي اتفق عليه المهور إل ابن الزبير وندور الخالف معروف ثم إنه وقع مثل ذلك من بعد معاوية من ا ) لفاء الذين كانوا يتحرون ا ( ق ويعملون به مثل عبد اللك و سليمان من بني أمية والسفاح والنصور والهدي والرشيد من بني العباس وأمثالهم من عرفت عدالتهم وحسن رأيهم للمسلمي والنظر لهم ول يعاب عليهم إيثار أبنائهم وإخوانهم وخروجهم عن سن ا ) لفاء الربعة في ذلك فشأنهم غير شأن أولئك ا ) لفاء فأنهم كانوا على حي لم . تدث طبيعة اللك وكان الوازع دينيا فعند كل أحد وازع من نفسه فعهدوا إلى من يرتضيه الدين فقط وآث ›› روه على غيره ووكلوا كل من يسمو إلى ذلك إلى وازع ›› ه . وأم ›› ا من بعدهم من لدن معاوية فكانت العصبية قد أشرفت على غايتها من اللك والوازع الديني قد ضعف واحتيج إلى الوازع السلطاني والعصباني فلو عهد إلى غير من ترتضيه العصبية لردت ذلك العهد و انتقض أمره سريعا وصارت الماعة إلى الفرقة والختلف . س ›› أل رج ›› ل عليا : › ما ب ›› ال السلمي اختلفوا عليك ول ›› م يختلفوا على أب ›› ي بكر وعمر فقال : لن أبا بكر وعمر كانا واليي على مثلي وأنا اليوم وال على مثلك يشير إلى وازع الدين أفل ترى إلى الأمون لا عهد إلى علي بن موسى بن جعفر الصادق وسماه الرضا كيف أنكرت العباسية ذلك ونقضوا بيعته وبايعوا لعمه بن الهدي وظهر من الهرج وا ) لف وانقطاع السبل وتعدد الثوار وا ) وارج ما كاد أن يصطلم المر حتى بادر الأمون من خراسان إلى بغداد ورد أمرهم لعاهده فل بد من اعتبار ذلك في العهد فالعصور تختلف باختلف ما يحدث فيها من المور والقبائل والعصبيات وتختلف باختلف الصالح ولكل واحد منها حكم يخصه لطفا من الله بعباده وأما
|
مطاح
|
|