|
|
صفحة: 21
المر في ولد عبد اللك وكانوا من الدين بالكان الذي كانوا عليه وتوسطهم عمر بن عبد العزيز فنزع إلى طريقة ا ) لفاء الربعة والصحابة جهده ولم يهمل . ثم جاء خلفهم واستعملوا طبيعة اللك في أغراضهم الدنيوية ومقاصدهم ونسوا ما كان عليه سلفهم من تري القصد فيها واعتماد ا ( ق في مذاهبها فكان ذلك ما دعا الناس إلى أن نعوا عليهم أفعالهم وأدالوا بالدعوة العباسية منهم وولي رجالها المر فكانوا من العدالة بكان وصرفوا اللك في وجوه ا ( ق ومذاهبه ما استطاعوا حتى جاء بنو الرشيد من بعده فكان منهم الصالح والطالح ثم أفضى المر إلى بنيهم فأعطوا اللك والترف حقه وانغمسوا في الدنيا وباطلها ونبذوا الدين وراءهم ظهريا فتأذن الله بحربهم وانتزاع المر من أيدي العرب جملة وأمكن سواهم و الله ل يظلم مثقال ذرة . ومن تأمل سير هؤلء ا ) لفاء و اللوك واختلفهم في تري ا ( ق من الباطل علم صحة ما قلناه وقد حكاه السعودي مثله في أحوال بنى أمية عن أبي جعفر النصور وقد حصر عمومته وذكروا بني أمية فقال : أما عبد اللك فكان جبارا ل يبالي با صنع وأما سليمان فكان همه بطنه وفرجه وأما عمر فكان أعور بي عميان وكان رجل القوم هشام قال ولم يزل بنو أمية ضابطي لا مهد لهم من السلطان يحوطونه ويصونون ما وهب الله لهم منه مع تسلمهم معالي المور ورفضهم دنياتها حتى أفضى المر إلى أبنائهم الترفي فكانت همتهم قصد الشهوات وركوب اللذات من معاصي الله جهل باستدراجه وأمنا لكره مع اطراحهم صيانة ا ) لفة واستخفافهم بحق الرئاسة وضعفهم عن السياسة فسلبهم الله العز وألبسهم الذل ونفى عنهم النعمة ثم استحضر عبد الله ابن مروان فقص عليه خبره مع ملك النوبة لا دخل أرضهم فارا أيام السفاح قال أقمت مليا ثم أتاني ملكهم فقعد على الرض وقد بسطت لي فرش ذات قيمة فقلت ما منعك عن القعود على ثيابنا فقال إني ملك وحق لكل ملك أن يتواضع لعظمة الله إذ رفعه الله ثم قال لي : لم تشربون ا ) مر وهي محرمة عليكم في كتابكم ؟ فقلت : اجترأ على ذلك عبيدنا وأتباعنا قال : فلم تطئون الزرع بدوابكم والفساد محرم عليكم ؟ قلت : فعل ذلك عبيدنا وأتباعنا ب-هلهم قال : فلم تلبسون الديباج والذهب وا ( رير وهو محرم عليكم في كتابكم ؟ قلت : ذهب منا اللك وانتصرنا بقوم من الع-م دخلوا في ديننا فلبسوا ذلك على الكره منا ، فأطرق ينكث بيده في الرض و يقول عبيدنا وأتباعنا وأعاجم دخلوا في ديننا ثم رفع رأسه إلي وقال : ليس كما ذكرت بل أنتم قوم استحللتم ما حرم الله عليكم وأتيتم ما عنه نهيتم وظلمتم فيما ملكتم فسلبكم الله العز وألبسكم الذل بذنوبكم ولله
|
مطاح
|
|