sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 18

الشهوات أيضا ليس الراد إبطالها بالكلية فإن من بطلت شهوته كان نقصا في حقه وإنا الراد تصريفها فيما أبيح له باشتماله على الصالح ليكون النسان عبدا متصرفا طوع الوامر اللهية وكذا العصبية حيث ذمها الشارع وقال لن تنفعكم أرحامكم ول أولدكم ، فإنا مراده حيث تكون العصبية على الباطل وأحواله كما كانت في الاهلية وأن يكون لحد فخر بها أو حق على أحد لن ذلك م-ال من أفعال العقلء وغير نافع في الخرة التي هي دار القرار فأما إذا كانت العصبية في ا ( ق وإقامة أمر الله فأمر مطلوب ولو بطل لبطلت الشرائع إذ ل يتم قوامها إل بالعصبية كما قلناه من قبل وكذا اللك لا ذمه الشارع لم يذم منه الغلب با ( ق وقهر الكافة على الدين ومراعاة الصلح وإنا ذمه لا فيه من التغلب بالباطل وتصريف الدميي طوع الغراض والشهوات كما قلناه ، فلو كان اللك مخلصا في غلبه للناس أنه لله و ( ملهم على عبادة الله وجهاد عدوه لم يكن ذلك مذموما وقد قال سليمان صلوات الله عليه : ربي هب لي ملكا ل ينبغي لحد من بعدي . لا علم من نفسه أنه بعزل عن الباطل في النبؤة واللك . ولا لقي معاوية عمر بن ا ) طاب رضي الله عنهما عند قدومه إلى الشام في أبهة اللك وزيه من العديد والعدة استنكر ذلك وقال : أكسروية يا معاوية فقال يا أمير الؤمني أنا في ثغر تاه العدو وبنا إلى مباهاتهم بزينة ا ( رب والهاد حاجة فسكت ولم يخطئه لا احتج عليه بقصد من مقاصد ا ( ق والدين فلو كان القصد رفض اللك من أصله لم يقنعه الواب في تلك الكسروية وانتحالها بل كان يحرض على خروجه عنها بالملة وإنا أراد عمر بالكسروية ما كان عليه أهل فارس في ملكهم من ارتكاب الباطل والظلم والبغي وسلوك شبله والغفلة عن الله وأجابه معاوية بأن القصد بذلك ليس كسروية فارس وباطلهم وإنا قصده بها وجه الله فسكت ، وهكذا كان شأن الصحابة في رفض اللك وأحواله ونسيان عوائده ح ›› ذرا من التباسها بالباطل فلما استحضر رسول الله › استخلف أبا بكر على الصلة إذ هي أهم أمور الدين وارتضاه الناس للخلفة وهي حمل الكافة على أحكام الشريعة ولم ي-ر للملك ذكر لا أنه مظنة للباطل ونخلة يومئذ لهل الكفر وأع ›› داء الدين فقام بذلك أبو بكر ما شاء الله متبعا سن صاحبه وقاتل أهل الردة حتى اجتمع العرب على السلم ثم عهد إلى عمر فاقتفى أثره وقاتل الم فغلبهم وأذن للعرب بانتزاع ما بأيديهم من الدنيا واللك فغلبوهم عليه وانتزعوه منهم ثم صارت إلى عثمان بن عفان ثم إلى علي رضى عنهما والكل متبرئون من اللك منكبون عن طرقه وأكد ذلك لديهم ما كانوا عليه من عضاضة السلم وبداوة العرب فقد كانوا أبعد الم عن أحوال الدنيا وترفها ل من حيث دينهم الذي يدعوهم

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة