|
|
صفحة: 13
القارىء البلغ قالوا : وهذا يدل على تقدي علي . وأيضا فلم يعرف أنه قدم أحدا على علي . وأما أبو بكر وعمر فقدم عليهما في غزاتي أسامة بن زيد مرة وعمر بن العاص أخرى وهذه كلها أدلة شاهدة بتعيي علي للخلفة دون غيره فمنها ما هو غير معروف ومنها ما هو بعيد عن تأويلهم ثم منهم من يرى أن هذه النصوص تدل على تعيي علي وتشخيصه . وكذلك تنتقل منه إلى من بعده وهؤلء هم المامية ويتبرأون من الشيخي حيث لم يقدموا عليا ويبايعوه بقتضى هذه النصوص ويغمصون في إمامتهما ول يلتفت إلى نقل القدح فيهما من غلتهم فهو م ›› ردود عندنا وعندهم ومنهم من يقول أن هذه الدلة إنا اقتضت تعيي علي بالوصف ل بالشخص والناس مقصرون حيث لم يصغوا الوصف موضعه وهؤلء هم الزيدية ول يتبرأون من الشيخي ول يغمصون في إمامتهما مع قولهم بأن عليا أفضل منهما لكنهم ي-وزون إمامة الفضول مع وجود الفضل . ثم اختلفت نقول هؤلء الشيعة في مساق ا ) لفة بعد علي فمنهم من ساقها في ولد فاطمة بالنص عليهم واحدا بعد واحد على ما يذكر بعد وهؤلء يسمون المامية نسبة إلى مقالتهم باشتراط معرفة المام و تعيينه في اليان وهي أصل عندهم ومنهم من ساقها في ولد فاطمة لكن بالختيار من الشيوخ ويشترط أن يكون المام منهم عالا زاهدا جوادا ش-اعا ويخرج داعيا إلى إمامته وهؤلء هم الزيدية نسبة إلى صاحب الذهب وهو زيد بن علي بن ا ( سي السبط وقد كان يناظر أخاه محمدا الباقر على اشتراط ا ) روج في المام فيلزمه الباقر أن ل يكون أبوهما زين العابدين إماما لنه لم يخرج ول تعرض للخروج وكان مع ذلك ينعى عليه مذاهب العتزلة وأخذه إياها عن واصل بن عطاء ولا ناظر المامية زيدا في إمامة الشيخي ورأوه يقول بإمامتهما ول يتبرأ منهما رفضوه ولم ي-علوه من الئمة وبذلك سموا رافضة ومنهم من ساقها بعد علي وابنيه السبطي على اختلفهم في ذلك إلى أخيهما محمد بن ا ( نفية ثم إلى ولده وهم الكيسانية نسبة إلى كيسان موله وبي هذه الطوائف اختلفات كثيرة تركناها اختصارا ومنهم طوائف يسمون الغلة تاوزوا حد العقل واليان في القول بألوهية هؤلء الئمة . إما على أنهم بشر اتصفوا بصفات اللوهية أو أن الله حل في ذاته البشرية وهو قول با ( لول يوافق مذهب النصارى في عيسى صلوات الله عليه ولقد حرق علي رضي الله عنه بالنار من ذهب فيه إلى ذلك منهم وسخط محمد بن ا ( نفية الختار بن أبي عبيد لا بلغه مثل ذلك عنه فصرح بلعنته والبراءة منه وكذلك فعل جعفر الصادق رضي الله تعالى عنه بن بلغه مثل هذا عنه ومنهم من يقول إن كمال المام ل يكون لغيره ف ›› إذا مات انتقلت روح ›› ه إلى إم ›› ام آخر ليكون فيه ذلك الكمال وهو قول بالتناسخ ومن هؤلء الغلة من يقف عند واحد من الئمة ل يت-اوزه إلى غيره
|
مطاح
|
|