|
|
صفحة: 11
والشارع محذر من ذلك حريص على أتفاقهم و رفع التنازع و الشتات بينهم لتحصل اللحمة و العصبية و تسن ا ( ماية بخلف ما إذا كان المر في قريش لنهم قادرون على سوق الناس بعصا الغلب إلى ما يراد منهم فل يخشى من أحد من خلف عليهم ول فرقة لنهم كفيلون حينئذ بدفعها و منع الناس منها فاشترط نسبهم القرشي في هذا النصب و هم أهل العصبية القوية ليكون أبلغ في انتظام اللة و أتفاق الكلمة وإذا انتظمت كلمتهم انتظمت بانتظامها كلمة مضر أجمع فأذعن لهم سائر العرب وانقادت الم سواهم إلى أحكام اللة ووطئت جنودهم قاصية البلد كما وقع في أي ›› ام الفتوحات واستمر بعدها في الدولتي إلى أن أضمحل أمر ا ) لفة وتلشت عصبية العرب ويعلم ما كان لقريش من الكثرة والتغلب على بطون مضر من مارس أخبار العرب وسيرهم و تفطن لذلك في أحوالهم . وقد ذكر ذلك ابن إسحاق في كتاب السير وغيره فإذا ثبت أن اشتراط القرشية أنا هو لدفع التنازع با كان لهم من العصبية والغلب وعلمنا أن الشارع ل يخص الحكام ب-يل ول عصر ول أمة علمنا أن ذلك إنا هو من الكفاية فرددناه إليها و طردنا اللة الشتملة على القصود من القرشية وهي وجود العصبية فاشترطنا في القائم بأمور السلمي أن يكون من قوم أولي عصبية قوية غالبة على من معها لعصرها ليستتبعوا من سواهم وتتمع الكلمة على حسن ا ( ماية ول يعلم ذلك في القطار والفاق كما كان في القرشية إذ الدعوة السلمية التي كانت لهم كانت عامة وعصبية العرب كانت وافية بها فغلبوا سائر الم وإنا يخص لهذا العهد كل قطر بن تكون له فيه العصبية الغالبة وإذا نظرت سر الله في ا ) لفة لم تعد هذا لنه سبحانه إنا جعل ا ) ليفة نائبا عنه في القيام بأمور عباده ليحملهم على مصا ( هم ويردهم عن مضارهم وهو مخاطب بذلك ول يخاطب بالمر إل من له قدرة عليه أل ترى ما ذكره المام ابن ا ) طيب في شأن النساء وأنهن في كبير من الحكام الشرعية جعلن تبعا للرجال ولم يدخلن في ا ) طاب بالوضع . وإنا دخلن عنده بالقياس وذلك لا لم يكن لهن من المر شيء وكان الرجال قوامي عليهن اللهم إل في العبادات التي كل أحد فيها قائم على نفسه فخطابهن فيها بالوضع ل بالقياس ثم أن الوجود شاهد بذلك فإنه ل يقوم بأمر أمة أو جيل إل من غلب عليهم وقل أن يكون المر الشرعي مخالفا للمر الوجودي والله تعالى أعلم .
|
مطاح
|
|