|
|
صفحة: 8
مقاصد الشرع الضرورية وهذا العنى بعينه هو الذي ( ظه ا ( كماء في وجوب النبؤات في البشر وقد نبهنا على فساده وأن إحدى مقدماته أن الوازع إنا يكون بشرع من الله تسلم له الكافة تسليم إيان ما واعتقاد وهو غير مسلم لن ال ›› وازع قد يكون بسطوة اللك وقهر أهل الشوكة ولو لم يكن شرع كما في أم ال-وس وغيرهم من ليس له كتاب أو لم تبلغه الدعوة أو نقول يكفي في رفع التنازع معرفة كل واحد بتحري الظلم عليه بحكم العقل فادعاؤهم أن ارتفاع التنازع إنا يكون بوجود الشرع هناك ونصب المام هنا غير صحيح بل كما يكون بنصب المام يكون بوجود الرؤساء أهل الشوكة أو بامتناع الناس عن التنازع والتظالم فل ينهض دليلهم العقلي البني على هذه القدمة فدل على أن مدرك وجوبه أنا هو بالشرع وهو الجماع الذي قدمناه . وقد شذ بعض الناس فقال بعدم وج ›› وب هذا النصب رأس ›› ا ل بالعقل ول بالشرع منهم الص ›› م من العتزلة وبعض ا ››( وارج وغيرهم ، والواجب عند ه ›› ؤلء إنا هو إمضاء ا ( كم الشرع فإذا تواطأت المة على العدل وتنفيذ أحكام الله تعالى لم يحتج إلى إمام ول ي-ب نصبه وهؤلء مح-وجون بإلجماع . والذي حملهم على هذا الذهب إنا هو الفرار عن اللك ومذاهبه من الستطالة والتغلب والستمتاع بالدنيا لا رأوا الشريعة متلئة بذم ذلك و النعي على أهله ومرغبة في رفضه . وأعلم أن الشرع لم يذم اللك لذاته ول حظر القيام به لم إنا ذم الفاسد الناشئة عنه من القهر والظلم والتمتع باللذات ول شك أن في هذه مفاسد محظورة وهي من توابعه كما أثنى على العدل والنصفة وإقامة مراسم الدين والذب عنه وأوجب بإزائها الثواب وهي كلها من توابع اللك . ف ›› إذا إن ›› ا وق ›› ع ال ›› ذم للملك على صفة وح ›› ال دون ح ›› ال أخ ›› رى ول ›› م يذمه لذاته ول طلب تركه كما ذم الشهوة والغضب من الكلفي وليس مراده تركهما بالكلية لدعاية ال ›› ض ›› رورة إليه وأم ›› ا ال ›› راد تصريفهما على مقتضى ا ››) ق وق ›› د ك ›› ان ل ›› داود وسليمان صلوات الله وسلمه عليهما اللك الذي لم يكن لغيرهما وهما من أنبياء الله تعالى وأكرم ا ) لق عنده ثم نقول لهم أن هذا الفرار عن اللك بعدم وجوب هذا النصب ل يغنيكم شيئا لنكم موافقون على وجوب إقامة أحكام الشريعة وذلك ل يحصل إل بالعصبية والشوكة والعصبية مقتضية بطبعها للمك فيحصل اللك وإن لم ينصب إمام وهو عي ما قررت عنه . وإذا تقرر أن هذا النصب واجب بإجماع فهو من فروض الكفاية وراجع إلى اختيار أهل العقد وا ( ل فيتعي عليهم نصبه وي-ب على ا ) لق جميعا طاعته لقوله تعالى أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي المر منكم .
|
مطاح
|
|