|
|
صفحة: 180
مقصرا عن حاجاتهم و نفقاتهم احتاج صاحب الدولة الذي هو السلطان إلى الزيادة في أعطياتهم حتى يسد خللهم ويزيح عللهم والباية مقدارها معلوم ول تزيد ول تنقص وأن زادت با يستحدث من الكوس فيصير مقدارها بعد الزيادة محدودا فإذا وزعت الباية على العطيات وقد حدثت فيها الزيادة لكل واحد با حدث من ترفهم وكثرة نفقاتهم نقص عدد ا ( امية حينئذ عما كان قبل زيادة العطيات ثم يعظم الترف وتكثر مقادير العطيات لذلك فينقص عدد ا ( امية و ثالثا ورابعا إلى أن يعود العسكر إلى أقل العداد فتضعف ا ( ماية لذلك وتسقط قوة الدولة ويت-اسر عليها من ي-اوزها من الدول أو من هو تت يديها من القبائل والعصائب ويأذن الله فيها بالفناء الذي كتبه على خليقته و أيضا فالترف مفسد للخلق با يحصل في النفس من ألوان الشر والسفسفة وعوائدها كما يأتي في فصل ا ( ضارة فتذهب منهم خلل ا ) ير التي كانت علمة على اللك ودليل عليه ويتصفون ب يناقضها من خلل الشر فيكون علمة على الدبار والنقراض با جعل من ذلك في خليقته وتأخذ الدولة مبادئ العطب وتتضعضع أحوالها وتنزل بها أمراض مزمنة من الهرم إلى أن يقضي عليها . الوجه الثالث أن طبيعة اللك تقتضي الدعة كما ذكرناه وإذا اتخذوا الدعة والراحة مؤلفا وخلقا صار لهم ذلك طبيعة وجبلة شأن العوائد كلها وإيلفها فتربى أجيالهم ا ( ادثة في غضارة العيش ومهاد الترف والدعة وينقلب خلق التوحش وينسون عوائد البداوة التي كان بها اللك من شدة البأس وتعود الفتراس وركوب البيداء وهداية القفر فل يفرق بينهم وبي السوقة من ا ( ضر إل في الثقافة والشارة فتضعف حمايتهم ويذهب بأسهم و تنخضد شوكتهم و يعود ذلك على تلبس من ثم وبال الدولة با ثياب الهرم ل يزالون يتلونون بعوائد الترف وا ( ضارة والسكون والدعة ورقة ا ( اشية في جميع أحوالهم وينغمسون فيها وهم في ذلك يبعدون عن البداوة وا ) شونة وينسلخون عنها شيئا فشيئا وينسون خلق البسالة التي كانت بها ا ( ماية والدافعة حتى يعودوا عيال على حامية أخرى أن كانت لهم واعتبر ذلك في ال ›› دول التي أخبارها في الصحف لديك تد ما قلته لك من ذلك صحيحا من غير ريبة وربا يحدث في الدولة إذا طرقها هذا الهرم بالترف والراحة أن يتخير صاحب الدولة أنصارا وشيعة من غير جلدتهم من تعود ا ) شونة فيتخذهم جندا يكون أصبر على ا ( رب وأقدر على معاناة الشدائد من الوع و الشظف ويكون ذلك دواء للدولة من الهرم الذي عساه أن يطرقها حتى يأذن الله فيها بأمره وهذا كما وقع في دولة الترك بالشرق فإن غالب جندها الوالى من الترك فتتخير ملوكهم من أولئك الماليك ال-لوبي إليهم فرسانا وجندا فيكونون أجرا على ا ( رب وأصبر على الشظف من أبناء الماليك الذين كانوا قبلهم وربوا في
|
مطاح
|
|