|
|
صفحة: 175
فصعب على بني إسرائيل تهيد دولتهم ورسوخ أمرهم واضطرب عليهم اللك مرة بعد أخرى وسرى ذلك ا ) لف إليهم فاختلفوا على سلطانهم وخرجوا عليه ولم يكن لهم ملك موطد سائر أيامهم إلى أن غلبهم الفرس ثم يونان ثم الروم آخر أمرهم عند اللء والله غالب على أمره وبعكس هذا أيضا الوطان ا ) الية من العصبيات يسهل تهيد الدولة فيها ويكون سلطانها وازع ›› ا لقلة الهرج والنتقاض ول تتاج الدولة فيها إلى كثير من العصبية كما هو الشأن في مصر والشام لهذا العهد إذ هي خلو من القبائل والعصبيات كأن لم يكن الشام معدنا لهم كما قلناه فملك مصر في غاية الدعة والرسوخ لقلة ا ››( وارج وأهل العصائب إنا هو سلطان ورعية ودولتها قائمة بلوك الترك وعصائبهم يغلبون على المر واحدا بعد واحد وينتقل المر فيهم من منبت إلى منبت وا ) لفة مسماة للعباسي من أعقاب ا ) لفاء ببغداد وكذا شأن الندلس لهذا العهد فإن عصبية ابن الحمر سلطانها لم تكن لول دولتهم بقوية ول كانت كرات إنا يكون أهل بيت من بيوت العرب أهل الدولة الموية بقوا من ذلك القلة وذلك أن أهل الندلس لا انقرضت الدولة العربية منهم وملكهم البربر من لتونة والوحدين سئموا ملكتهم وثقلت وطأتهم عليهم فأشربت القلوب بغضاءهم وأمكن الوحدون والسادة في آخر الدولة كثيرا من ا ( صون للطاغية في سبيل الستظهار به على شأنهم من تلك ا ( ضرة مراكش فاجتمع من كان بقي بها من أهل العصبية القدية معادن من بيوت العرب تافى بهم النبت عن ا ( اضرة والمصار بعض الشيء ورسخوا في العصبية مثل ابن هود و ابن الحمر وابن مردنيش وأمثالهم فقام ابن هود بالمر ودعا بدعوة ا ) لفة العباسية بالشرق وحمل الناس على ا ) روج على الوحدين فنبذوا إليهم العهد وأخرجوهم واستقل ابن هود بالمر في الندلس ثم سما ابن الحمر للمر وخالف ابن هود في دعوته فدعا هؤلء لبن أبي حفص صاحب أفريقية من الوحدين وقام بالمر وتناوله بعصابة قريبة من قرابته كانوا يسمون الرؤساء ولم يحتج لكثر منهم لقلة العصائب بالندلس وإنها سلطان ورعية ثم استظهر بعد ذلك على الطاغية بن ي-يز إليه البحر من أعياص زناتة فصاروا معه عصبة على الثاغرة والرباط ثم سما لصاحب من ملوك زناتة أمل في الستيلء على الندلس فصار أولئك العياص عصابة ابن الحمر على المتناع منه إلى أن تأثل أمره ورسخ وألفته النفوس وع-ز الناس عن مطالبته وورثة أعقابه لهذا العهد فل تظن أنه بغير عصابة فليس كذلك وقد كان مبدأه بعصابة إل أنها قليلة وعلى قدر ا ( اجة فإن قطر الندلس لقلة العصائب والقبائل فيه يغني عن كثرة العصبية في التغلب عليهم والله غني عن العالي .
|
مطاح
|
|