|
|
صفحة: 171
انقرض أمر فارس أجمع و لم ينفع يزدجرد ما بقي بيده من أطراف مالكه وبالعكس من ذلك الدولة الرومية بالشام لا كان مركزها القسطنطينية وغلبهم السلمون بالشام تيزوا إلى مركزهم بالقسطنطينية ولم يضرهم انتزاع الشام من أيديهم فلم يزل ملكهم متصل بها إلى أن تأذن الله بانقراضه وانظر أيضا شأن العرب أول السلم لا كانت عصائبهم موفورة كيف غلبوا على ما جاورهم من الشام والعراق ومصر لسرع وقت ثم تاوزوا ذلك إلى ما وراءه من السند وا ( بشة وأفريقية والغرب ثم إلى الندلس فلما تفرقوا حصصا على المالك والثغور ونزلوها حامية ونفد عددهم في تلك التوزيعات أقصروا عن الفتوحات بعد وانتهى أمر السلم ولم يت-اوز تلك ا ( دود ومنها تراجعت الدولة حتى تأذن الله بانقراضها وكذا كان حال الدول من بعد ذلك كل دولة على نسبة القائمي بها في القلة والكثرة وعند نفاد عددهم بالتوزيع ينقطع لهم الفتح والستيلء سنة الله في خلقه .
|
مطاح
|
|