|
|
صفحة: 169
وتسوء عاقبة مكرهم وقد كان لول هذه الائة خرج بالسوس رجل من التصوفة يدعى التوبذري عمد إلى مس-د ماسة بساحل البحر هناك وزعم أنه الفاطمي النتظر تلبيسا على العامة هنالك با مل قلوبهم من ا ( دثان بانتظاره هنالك وأن من ذلك الس-د يكون أصل دعوته فتهافتت عليه طوائف من عامة البربر تهافت الفراش ثم خشي رؤساؤهم أتساع نطاق الفتنة فدس إليه كبير الصامدة يومئذ عمر السكسيوي من قتله في فراشه وكذلك خرج في غماره أيضا لول هذه الائة رجل يعرف بالعباس وادعى مثل هذه الدعوة واتبع نعيقه الرذلون من سفهاء تلك القبائل وأغمارهم وزحف إلى بادس من أمصارهم ودخلها عنوة . ثم قتل لربعي يوما من ظهور دعوته ومضى في الهالكي الولي وأمثال ذلك كثير والغلط فيه من الغفلة عن اعتبار العصبية في مثلها وأما إن كان التلبيس فأحرى أن ل يتم له أمر وأن يبوء بإثمه وذلك جزاء الظالي والله سبحانه وتعالى أعلم وبه التوفيق ل رب غيره ول معبود سواه .
|
مطاح
|
|