|
|
صفحة: 109
الغريبة والعاناة الع-يبة . والواب الذي يخرج منها فالسر في خروجه منظوما يظهر لي إنا هو القابلة بحروف ذلك البيت و لهذا يكون النظم على وزنه ورويه ويدل عليه أنا وجدنا أعمال أخرى لهم في مثل ذلك أسقطوا فيها القابلة بالبيت فلم يخرج الواب منظوما كما تراه عند الكلم على ذلك في موضعه وكثير من الناس تضيق مداركهم عن التصديق بهذا العمل ونفوذه إلى الطلوب فينكر صحتها ويحسب أنها من التخيلت واليهامات وأن صاحب العمل بها يثبت حروف البيت الذي ينظمه كما يريد بي أثناء حروف السؤال وأن الوتار ويفعل تلك الصناعات على غير نسبة ول قانون ثم ي-يء بالبيت ويوهم أن العمل جاء على طريقي منضبطة وهذا ا ( سبان توهم فاسد حمل عليه العقول عن فهم التناسب بي الوجودات والعدومات والتفاوت بي الدارك والعقول و لكن من شأن كل مدرك إنكار ما ليس في طوقه إدراكه ويكفينا في رد ذلك مشاهدة العمل بهذه الصناعي و ا ( دس القطعي فإنها جاءت بعمل مطرد وقانون صحيح ل مرية فيه عند من يباشر ذلك من له ذكاء وحدس وإذا كان كثير من العاياة في العدد الذي هو أوضح الواضحات يعسر على الفهم إدراكه لبعد النسبة فيه وخفائها فما ظنك بثل هذا مع خفاء النسبة فيه وغرابتها فلنذكر مسئلة من العاياة يتضح لك بها شيء ما ذكرنا مثاله لو قيل لك أخذت عددا من الدراهم و اجعل بإزاء كل درهم ثلثة من الفلوس ثم المع الفلوس التي أخذت واشتر بها طائرا ثم اشتر بالدراهم كلها طيورا بسعر ذلك الطائر فكم الطيور الشتراة بالدراهم ف-وابه أن تقول هي تسعة لنك تعلم أن فلوس الدراهم أربعة وعشرون وأن الثلثة ثمنها وأن عدة أثمان الواحد ثمانية فإذا جمعت الثمن من الدراهم إلى الثمن الخر فكان كله ثمن طائر فهي ثمانية طيور عدة أثمان الواحد وتزيد على الثمانية طائرا آخر وهو الشترى بالفلوس الأخوذة أول وعلى سعر اشتريت بالدراهم فتكون تسعة فأنت ترى كيف خرج لك الواب الضمر بسر التناسب الذي بي أعداد السئلة والوهم أول ما يلقي إليك هذه وأمثالها إنا ي-عله من قبيل الغيب الذي ل يكن معرفته وظهر أن التناسب بي المور هو الذي يخرج م-هولها من معلومها وهذا إنا هو في الواقعات ا ( اصلة في الوجود أو العلم وأما الكائنات الستقبلة إذا لم تعلم أسباب وقوعها ول يثبت لها خبر صادق عنها فهو غيب ل يكن معرفته لم إذا تبي لك ذلك فالعمال الواقعة في الزايرجة كلها إنا هي في استخراج الواب من ألفاظ السؤال لنها كما رأيت استنباط حروف على ترتيب من تلك ا ( روف بعينها على ترتيب آخر وسر ذلك إنا هو من تناسب بينهما يطلع عليه بعض دون بعض فمن عرف ذلك التناسب تيسر عليه استخراج ذلك الواب يتلك القواني والواب يدل في مقام آخر من حيث
|
مطاح
|
|