|
|
صفحة: 103
والولية ل تصل إل بالعبادة وهو غلط فإن فضل الله يؤتيه من يشاء ول يتوقف حصول الولية على العبادة ول غيرها و إذا كانت النفس النسانية ثابتة الوجود فالله تعالى يخصها با شاء من مواهبه و هؤلء القوم لم تعدم نفوسهم الناطقة و ل فسدت كحال ال-اني و إنا فقد لهم العقل الذي يناط به التكليف وهي صفة خاصة للنفس وهي علوم ضروية للنسان يشتد بها نظره ويعرف أحوال معاشه واستقامة منزله وكأنة إذا ميز أحوال معاشه واستقامة منزله لم يبق له عذر في قبول التكاليف لصلح معاده وليس من فقد هذه الصفة بعاقل لنفسه ول ذاهل عن حقيقته فيكون موجود ا ( قيقة معدوم العقل التكليفي الذي هو معرفة العاش ول استحالة في ذلك ول يتوقف اصطفاء الله عباده للمعرفة على شيء من التكاليف وإذا صح ذلك فأعلم أنه ربا يلتبس حال هؤلء بال-اني الذين تفسد نفوسهم الناطقة ويلتحقون بالبهائم ولك في تييزهم علمات منها أن هؤلء البهاليل ل تد لهم وجهة أصل ومنها أنهم يخلقون على البله من أول ، نشأتهم وال-اني يعرض لهم النون بعد مدة من العمر لعوارض بدنية طبيعية فإذا عرض لهم ذلك وفسدت نفوسهم الناطقة ذهبوا با ) يبة ومنها كثرة تصرفهم في الناس با ) ير والشر لنهم ل يتوقفون على إذن لعدم التكليف في حقهم وال-اني ل تصرف لهم وهذا فصل انتهى بنا الكلم إليه والله الرشد للصواب . وقد يزعم بعض الناس أن هنا مدارك للغيب من دون غيبة عن ا ( س فمنهم الن-مون القائلون بالدللت الن-ومية و مقتضى أوضاعها في الفلك وآثارها في العناصر وما يحصل من المتزاج بي طباعها بالتناظر ويتأدى من ذلك الزاج إلى الهواء وهؤلء مون من في شيء هي ظنون حدسية مبنية على الن- ليسوا الغيب إنا وتخمينات التأثير الن-ومية وحصول الزاج منه للهواء مع مزيد حدس يقف به الناظر على تفصيله في الشخصيات في العالم كما قاله بطليموس ونحن نبي بطلن ذلك في محله إن شاء الله وهؤلء لو ثبت فغايته حدس وتخمي وليس ما ذكرناه في شيء . ومن هؤلء قوم من العامة استنبطوا لستخراج الغيب وتعرف الكائنات صناعة سموها خط الرمل نسبة إلى الادة التي يضعون فيها عملهم ومحصول هذه الصناعة أنهم صيروا من النقط أشكال ذات أربع مراتب تختلف باختلف مراتبها في الزوجية والفردية واستوائها فيهما فكالت ستة عشر شكل لنها إن كانت أزواجا كلها أو أفرادا كلها فشكلن وإن كان الفرد فيهما في مرتبة واحدة فقط فأربعة أشكال وإن كان الفرد في مرتبتي فستة أشكال وإن كان في ثلث مراتب فأربعة أشكال جاءت ستة عشر شكل ميزوها كلها بأسمائها وأنواعها إلى سعود ونحوس شأن الكواكب وجعلوا لها ستة عشر بيتا طبيعية يزعمهم وكأنها البروج الثنا عشر التي للفلك والوتاد الربعة و جعلوا لكل
|
مطاح
|
|