|
|
صفحة: 102
كانت شيطانية وحصول ما يحصل من معرفة الغيب والتصرف لهؤلء التصوفة إنا هو بالعرض ول يكون مقصودا من أول المر لنه إذا قصد ذلك كانت الوجهة فيه لغير الله وإنا هي لقصد التصرف والطلع على الغيب وأخسر بها صفقة فإنها في ا ( قيقة شرك قال بعضهم : من آثر العرفان للعرفان فقد قال بالثاني فهم يقصدون بوجهتهم العبود ل لشيء سواه لم إذا حصل في أثناء ذلك ما يحصل فبالعرض وغير مقصود لهم وكثير منهم يفر منه إذا عرض له ول يحفل به وإنا يريد الله لذاته ل لغيره وحصول ذلك لهم معروف ويسمون ما يقع لهم من الغيب وا ( ديث على ا ) واطر فراسة وكشفا وما يقع لهم من التصرف كرامة وليس شيء من ذلك بنكير في حقهم وقد ذهب إلى إنكاره الستاذ أبو إسحق السفرايني وأبو محمد بن أبي زيد الالكي في آخرين فرارا من التباس الع-زة بغيرها و العول عليه عند التكلمي حصول التفرقة بالتحدي فهو كاف . وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله › قال : إن فيكم محدثي وأن منهم عمر وقد وقع للصحابة من ذلك وقائع معروفة تشهد بذلك في مثل قول عمر › يا سارية البل وهو سارية بن زنيم كان قائدا على بعض جيوش السلمي بالعراق أيام الفتوحات وتورط مع الشتركي في معترك وهم بالنهزام وكان بقربه جبل يتحيز إليه فرفع لعمر ذلك و هو يخطب على النبر بالدينة فناداه يا سارية البل وسمعه سارية وهو بكانه ورأى شخصه هنالك والقصة معروفة ووقع مثله أيضا لبي بكر في وصيته عائشة ابنته رضي الله عنهما في شأن ما نحلها من أوسق التمر من حديقته ثم نبهها على جذاذه لتحوزه عن الورثة فقال في سياق كلمه وإنا هما أخواك وأختاك فقالت : إنا هي أسماء فمن الخرى ؟ فقال : إن ذا بطن بنت خارجة أراها جارية فكانت جارية وقع في الوطإ في باب ما ل ي-وز من النحل ومثل هذه الوقائع كثيرة لهم ولن بعدهم من الصا ( ي وأهل القتداء إل أن أهل التصوف يقولون إنه يقل في زمن النبؤة إذ ل يبقى للمريد حالة بحضرة النبي حتى أنهم يقولون إن الريد إذا جاء للمدينة النبوية يسلب حاله ما دام فيها حتى يفارقها والله يرزقنا الهداية ويرشدنا إلى ا ( ق . ومن هؤلء الريدين من التصوفة قوم بهاليل معتوهون أشبه بال-اني من العقلء وهم مع ذلك قد صحت لهم مقامات الولية وأحوال الصديقي وعلم ذلك من أحوالهم من يفهم عنهم من أهل الذوق مع أنهم غير مكلفي ويقع لهم من الخبار عن الغيبات ع-ائب لنهم ل يتقيدون بشيء فيطلقون كلمهم في ذلك ويأتون منه بالع-ائب وربا ينكر الفقهاء أنهم على شيء من القامات لا يرون من سقوط التكليف عنهم
|
مطاح
|
|