|
|
صفحة: 100
ذلك . وقد شاهدنا من هؤلء من يشغل ا ( س بالبخور فقط ثم بالعزائم للستعداد ثم يخبر كما أدرك ويزعمون أنهم يرون الصور متشخصة في الهواء تكي لهم أحوال ما يتوجهون إلى إدراكه بالثالي والشارة وغيبة هؤلء عن ا ( س أخف من الولي والعالم أبو الغرائب . وأما الزجر وهو ما يحدث من بعض الناس من التكلم بالغيب عند سنوح طائر أو حيوان والفكر فيه بعد مغيبه وهي قوة في النفس تبعث على ا ( رص والفكر فيما زجر فيه من مرئي أو مسموع وتكون قوته الخيلة كما قدمناه قوية فيبعثها في البحث مستعينا با رآه أو سمعه فيؤديه ذلك إلى إدراك ما ، كما تفعله القوة التخيلة في النوم وعند ركود ا ( واس تتوسط بي السوس الرئي في يقظته وتمعه مع ما عقلته فيكون عنها الرؤيا . وأما ال-اني فنفوسهم الناطقة ضعيفة التعلق بالبدن لفساد أمزجتهم غالبا وضعف الروح ا ( يواني فيها فتكون نفسه غير مستغرقة في ا ( واس ول منغمسة فيها با شغلها في نفسها من ألم النقص ومرضه وربا زاحمها على التعلق به روحانية أخرى شيطانية تتشبث به وتضعف هذه عن مانعتها فيكون عنه التخبط فإذا أصابه ذلك التخبط إما لفساد مزاجه من فساد في ذاتها أو لزاحمة من النفوس الشيطانية في تعلقه غاب عن حسه جملة فأدرك لة من عالم نفسه و الطبع فيها بعض الصور وصرفها ا ) يال وربا نطق عن لسانه في تلك ا ( ال من غير إرادة النطق وإدراك هؤلء كلهم مشوب فيه ا ( ق بالباطل لنة ل يحصل لهم التصال وإن فقدوا ا ( س إل بعد الستعانة بالتصورات الجنبية كما قررناه ومن ذلك ي-يء الكذب في هذه الدارك وأما العرافون فهم التعلقون بهذا الدراك وليس لهم ذلك التصال فيسلطون الفكر على المر الذي يتوجهون إليه ويأخذون فيه بالفن والتخمي بناء على ما يتوهمونه من مبادىء ذلك التصال والدراك ويدعون بذلك معرفة الغيب وليس منه على ا ( قيقة هذا تصيل هذه المور وقد تكلم عليها السعودي في مروج الذهب فما صادف تقيقا ول إصابة ويظهر من كلم الرجل أنه كان بعيدا عن الرسوخ في العارف فينقل ما سمع من أهله ومن غير أهله وهذه الدراكات التي ذكرناها موجودة كلها في نوع البشر فقد كان العرب يفزعون إلى الكهان في تعرف ا ( وادث ويتنافرون إليهم في ا ) صومات ليعرفوهم با ( ق فيها من إدراك غيبهم وفي كتب أهل الدب كثير من ذلك واشتهر منهم في الاهلية شق بن أنار بن نزار وسطيح بن مازن بن غسان وكان يدرج كما يدرج الثوب ول عظم فيه إل الم-مة ومن مشهور ا ( كايات عنهما تأويل رؤيا ربيعه بن مضر وما أخبراه به ملك ا ( بشة لليمن وملك مضر من بعدهم ولظهور النبؤة المدية في قريش ورؤيا الوبذان التي أولها سطيح لا بعث إليه بها كسرى عبد السيح فاخبره بشأن النبؤة وخراب ملك فارس وهذه كلها مشهورة وكذلك العرافون
|
مطاح
|
|