|
|
صفحة: 96
بالذات وإنا الراد الكثرة في تفاوت هذه الراتب ، بدليل ذكر السبعي في بعض طرقه وهو للتكثير عند العرب وما ذهب إليه بعضهم في رواية ستي وأربعي من أن الوحي كان في مبدإه بالرؤيا ستة أشهر وهي نصف سنة ومدة النبوة كلها بكة والدينة ثلث وعشرين سنة فنصف السنة منها جزء من ستة وأربعي فكلم بعيد من التحقيق لنة إنا وقع ذلك للنبي ، › ومن أين لنا أن هذه الدة وقعت لغيره من النبياء مع أن ذلك إنا يعطي نسبة زمن الرؤيا من زمن النبؤة ، ول يعطي حقيقتها من حقيقة النبؤة وإذا تبي لك هذا ما ذكرناه أول علمت أن معنى هذا الزء نسبة الستعداد الول الشامل للبشر إلى الستعداد القريب ا ) اص بصنف النبياء الفطري لهم صلوات الله عليهم ، إذ هو الستعداد البعيد وإن كان عاما في البشر ومعه عوائق وموانع كثيرة من حصوله بالفعل ومن أعظم تلك الوانع ا ( واس الظاهرة ففطر الله البشر على ارتفاع ح-اب ا ( واس بالنوم الذي هو جبلي لهم فتتعرض النفس عند ارتفاعه إلى معرفة ما تتشوف إليه في عالم ا ( ق فتدرك في بعض الحيان منه لة يكون فيها الظفر بالطلوب ، ولذلك جعلها الشارع من البشرات فقال لم يبق من النبؤة إل البشرات قالوا وما البشرات يا رسول الله قال الرؤيا الصا ( ة يراها الرجل الصالح أو ترى له وأما سبب ارتفاع ح-اب ا ( واس بالنوم فعلى ما أصفه لك وذلك أن النفس الناطقة إنا إدراكها وأفعالها بالروح ا ( يواني السماني وهو بخار لطيف مركزه بالت-ويف اليسر من القلب على ما في كتب التشريح لالينوس وغيره وينبعث مع الدم في الشريانات والعروق فيعطي ا ( س وا ( ركة ، وسائر الفعال البدنية ويرتفع لطيفه إلى الدما / فيعدل من برده وتتم أفعال القوى التي في بطونه فالنفس الناطقة إنا تدرك وتعقل بهذا الروح البخاري وهي متعلقة به لا اقتضته حكمة التكوين في أن اللطيف ل يؤثر في الكثيف ولا لطف هذا الروح ا ( يواني من بي الواد البدنية صار محل لثار الذات الباينة له في جسمانيته وهي النفس الناطقة وصارت آثارها حاصلة في البدن بواسطته وقد كنا قدمنا أن إدراكها على نوعي إدراك بالظاهر وهو ا ( واس ا ) مس وإدراك بالباطن وهو القوى الدماغية وأن هذا الدراك كله صارف لها عن إدراكها ما فوقها من ذواتها الروحانية التي هي مستعدة له بالفطرة ، ولا كانت ا ( واس الظاهرة جسمانية كانت معرضة للوسن والفشل با يدركها من التعب والكلل وتغشى الروح بكثرة التصرف فخلق الله لها طلب الست-مام لت-رد الدراك على الصورة الكاملة وإنا يكون ذلك بانخناس الروح ا ( يواني من ا ( واس الظاهرة كلها ورجوعه إلى ا ( س الباطن ويعي على ذلك ما يغشى البدن من البرد بالليل فتطلب ا ( رارة الغزيرة أعماق البدن ، وتذهب من ظاهره إلى باطنه فتكون مشيعة مركبها وهو الروح ا ( يواني
|
مطاح
|
|