|
|
صفحة: 90
أنواعه وانتهى في تدريج التكوين إلى النسان صاحب الفكر والروية ترتفع إليه من عالم القدرة الذي اجتمع فيه ا ( س والدراك ولم ينته إلى الروية والفكر بالفعل وكان ذلك أول أفق من النسان بعده وهذا غاية شهودنا ثم إنا ند في العوالم على اختلفها آثارا متنوعة ففي عالم ا ( س آثار من حركات الفلك و العناصر وفي عالم التكوين آثار من حركة النمو والدراك تشهد كلها بأن لها مؤثرا مباينا للجسام فهو روحاني ويتصل بالكونات لوجود اتصال هذا العالم في وجودها و لذلك هو النفس الدركة والركة ول بد فوقها من وجود آخر يعطيها قوى الدراك وا ( ركة ويتصل بها أيضا ويكون ذاته إدراكا صرفا وتعقل محضا وهو عالم اللئكة فوجب من ذلك أن يكون للنفس استعداد للنسلخ من البشرية إلى اللكية ليصير بالفعل من جنس اللئكة وقتا من الوقات في لة من اللمحات و ذلك بعد أن تكمل ذاتها الروحانية بالفعل كما نذكره بعد ويكون لها اتصال بالفق الذي بعدها شأن الوجودات الرتبة كما قدمناه فلها في التصال جهتا العلو و السفل وهي متصلة بالبدن من أسعف منها وتكتسب به الدارك ا ( سية التي تستعد بها للحصو ل على التعقل بالفعل ومتصلة من جهة العلى منها بأفق اللئكة ومكتسبة به الدارك العلمية والغيبية فإن عالم ا ( وادث موجود في تعقلتهم من غير زمان وهذا على ما قدمناه من الترتيب الكم في الوجود باتصال ذواته وقواه بعضها ببعض ثم إن هذه النفس النسانية غائبة عن العيان وآثارها ظاهرة في البدن فكأنه وجميع أجزائه م-تمعة ومفترقة آلت للنفس ولقواها أما الفاعلية فالبطش باليد والشي بالرجل والكلم باللسان وا ( ركة الكلية بالبدن متدافعا وأما الدركة وإن كانت قوى الدراك مرتبة ومرتقية إلى القوة العليا منها ومن الفكرة التي يعبر عنها بالناطقة فقوى ا ( س الظاهرة بآلته من السمع والبصر وسائرها يرتقي إلى الباطن وأوله ا ( س الشترك وهو قوة تدرك السوسات مبصرة ومسموعة وملموسة وغيرها في حالة واحدة وبذلك فارقت قوة ا ( س الظاهر لن السوسات ل تزدحم عليها في الوقت الواحد ثم يؤديه ا ( س الشترك إلى ا ) يال وهي قوة تثل الشي السوس في النفس كما هو م-رد عن الواد ا ) ارجة فقط وآلة هاتي القوتي في تصريفهما البطن الول من الدما / مقدمه للولى ومؤخرة للثانية ثم يرتقي ا ) يال إلى الواهمة وا ( افظة فالواهمة لدراك العاني التعلقة بالشخصيات كعداوة زيد وصداقة عمرو ورحمة الب وافتراس الذئب وا ( افظة لبداع الدركات كلها متخيلة وهي لها كا ) زانة تفظها لوقت ا ( اجة إليها وآلة هاتي القوتي في تصريفهما البطن الؤخر من الدما / أوله للولى ومؤخره للخرى ثم ترتقي جميعها إلى قوة الفكر وآلته البطن الوسط من الدما / وهي القوة التي يقع بها حركة الرؤية والتوجه نحو التعقل فتحرك
|
مطاح
|
|