|
|
صفحة: 88
فالتكلمون بناء على القول بالفاعل الختار قائلون بأنها و اقعة بقدرة الله ل بفعل النبي وإن كانت أفعال العباد عند العتزلة صادرة عنهم إل أن الع-زة ل تكون من جنس أفعالهم وليس للنبي فيها عند سائر التكلمي إل التحدي بها بأذن الله وهو أن يستدل بها النبي › قبل وقوعها على صدقه في مدعاه فإذا وقعت تنزلت منزلة القول الصريح من الله بأنه صادق وتكون دللتها حينئذ على الصدق قطعية فالع-زة الدالة ب-موع ا ) ارق والتحدي ولذلك كان التحدي جزء منها وعبارة التكلمي صفة نفسها وهو واحد لنه معنى الذاتي عندهم والتحدي هو الفارق بينها وبي الكرامة والسحر إذ ل حاجة فيهما إلى التصديق فل وجود للتحدي إل إن وجد اتفاقا وإن وقع التحدي في الكرامة عند من ي-يزها وكانت لها دللة فإنا هي على الولية وهي غير النبؤة ومن هنا منع الستاذ أبو إسحق وغيره وقوع ا ) وارق كرامة فرارا من اللتباس بالنبؤة عند التحدي بالولية وقد أريناك الغايرة بينهما وإنه يتحدى بغير ما يتحدى به النبي فل لبس على أن النقل عن الستاذ في ذلك ليس صريحا وربا حمل على إنكار لن تقع خوارق النبياء لهم بناء على اختصاص كل من الفريقي بخوارقه . وأما العتزلة فالانع من وقوع الكرامة عندهم أن ا ) وارق ليست من أفعال العباد وأفعالهم معتادة فل فرق وأما وقوعها على يد الكاذب تلبيسا فهو محال أما عند الشعرية فلن صفة نفس الع-زة التصديق والهداية فلو وقعت بخلف ذلك انقلب الدليل شبهة والهداية ضللة والتصديق كذبا واستحالت ا ( قائق وانقلبت صفات النفس وما يلزم من فرض وقوعه الال ل يكون مكنا وأما عند العتزلة فلن وقوع الدليل شبهة والهداية ضللة قبيح فل يقع من عندهم من فعل ولو في غير الله . وأما ا ( كماء فا ) ارق النبي كان محل القدرة بناء على مذهبهم في الي-اب الذاتي ووقوع ا ( وادث بعضها عن بعض متوقف عن السباب والشروط ا ( ادثة مستندة أخيرا إلى الواجب الفاعل بالذات ل بالختيار وأن النفس النبوية عندهم لها خواص ذاتية منها صدور هذه ا ) وارق بقدرته وطاعة العناصر له في التكوين والنبي عندهم م-بول على التصريف في الكوان مهما توجه إليها واست-مع لها با جعل الله له من ذلك وا ) ارق عندهم يقع للنبي سواء كان للتحدي أم لم يكن وهو شاهد بصدقه من حيث دللته على تصرف النبي في الكوان الذي هو من خواص النفس النبوية ل بأنه يتنزل منزلة القول الصريح بالتصديق فلذلك ل تكون دللتها عندهم قطعية كما هي عند التكلمي ول يكون التحدي جزأ من الع-زة ولم يصح فارقا لها عن السحر والكرامة وفارقها عندهم عن السحر أن النبي م-بول على أفعال ا ) ير مصروف عن أفعال الشر فل يلم الشر بخوارقه والساحر على الضد فأفعاله كلها شر وفي مقاصد الشر وفارقها عن الكرامة
|
مطاح
|
|