|
|
صفحة: 87
الشركون يرمون النبياء بالنون و يقولون له رئي أو تابع من الن و إنا لبس عليهم با شاهدوه من ظاهر تلك الحوال و من يضلل الله فما له من هاد . و من علماتهم أيضا أنه يوجد لهم قبل الوحي خلق ا ) ير و الزكاء و م-انبة الذمومات و الرجس أجمع و هذا هو معنى العصمة و كأنه مفطور على التنزه عن الذمومات و النافرة لها و كأنها منافية لبلته و في الصحيح أنه حمل ا - ) ارة وهو غلم مع عمه العباس لبناء الكعبة ف-علها في إزاره فانكشف فسقط مغشيا عليه حتى استتر بإزاره ودعي إلى م-تمع وليمة فيها عرس ولعب فأصابه غشي النوم إلى أن طلعت الشمس ولم يحضر شيئا من شأنهم بل نزهه الله عن ذلك كله حتى إنه ب-بلته يتنزه عن الطعومات الستكرهة فقد كان › ل يقرب البصل والثوم فقيل له في ذلك فقال إني أناجي من ل تناجون وانظر لا أخبر النبي › خدي-ة رضي الله عنها بحال الوحي أول ما ف-أته وأرادت اختباره فقالت اجعلني بينك وبي ثوبك فلما فعل ذلك ذهب عنه فقالت إنه ملك وليس بشيطان ومعناه أنه ل يقرب النساء وكذلك سألته عن أحب الثياب إليه أن يأتيه فيها فقال البياض و ا ) ضرة فقالت إنه اللك يعني أن البياض وا ) ضرة من ألوان ا ) ير و اللئكة والسواد من ألوان الشر والشياطي وأمثال ذلك . ومن علماتهم أيضا دعاؤهم إلى الدين والعبادة من الصلة والصدقة والعفاف وقد استدلت خدي-ة على صدقه › بذلك وكذلك أبو بكر ولم يحتاجا في أمره إلى دليل خارج عن حاله وخلقه وفي الصحيح أن هرقل حي جاءه كتاب النبي › يدعوه إلى السلم أحضر من وجد ببلده من قريش و فيهم أبو سفيان ليسألهم عن حاله فكان فيما سأل أن قال با يأمركم فقال أبو سفيان بالصلة و الزكاة والصلة والعفاف إلى آخر ما سأل فأجابه فقال إن يكن ما تقول حقا فهو نبي و سيملك ما تت قدمي هاتي والعفاف الذي أشار إليه هرقل هو العصمة فانظر كيف أخذ من العصمة والدعاء إلى الدين والعبادة دليل على صحة نبؤته و لم يحتج إلى مع-زة فدل على أن ذلك من علمات النبؤة . ومن علماتهم أيضا أن يكونوا ذوي حسب في قومهم وفي الصحيح ما بعث الله نبيا إل في منعة من قومه وفي رواية أخرى في ثروة من قومه استدركه ا ( اكم على الصحيحي وفي مسئلة هرقل لبي سفيان كما هو في الصحيح قال كيف هو فيكم فقال أبو سفيان هو فينا ذو حسب فقال هرقل والرسل تبعث في أحساب قومها ومعناه أن تكون له عصبة وشوكة تنعه عي أذى الكفار حتى يبلغ رسالة ربه ويتم مراد الله من إكمال دينه وملته . ومن علماتهم أيضا وقوع ا ) وارق لهم شاهدة بصدقهم وهي أفعال يع-ز البشر عن مثلها فسميت بذلك مع-زة وليست من جنس مقدور العباد وإنا تقع في غير محل قدرتهم وللناس في كيفية وقوعها ودللتها على تصديق النبياء خلف
|
مطاح
|
|