|
|
صفحة: 83
وقبح الشكال من كثرة اللحم كما قلناه وتغطي الرطوبات على الذهان والفكار با يصعد إلى الدما / من أبخرتها الردية فت-يء البلدة والغفلة والنحراف عن العتدال بالملة واعتبر ذلك في حيوان القفر ومواطن الدب من الغزال والنعام والها والزرافة وا ( مر الوحشية والبقر مع أمثالها من حيوان التلول والرياف والراعي ا ) صبة كيف تد بينها بونا بعيدا في صفاء أديها وحسن رونقها وأشكالها وتناسب أعضائها وحدة مداركها فالغزال أخو العز والزرافة أخو البعير وا ( مار والبقر أخو ا ( مار والبقر والبون بينها ما رأيت وما ذاك إل لجل أن ا ) صب في التلول فعل في أ بدان هذه من الفضلت الردية والخلط الفاسدة ما ظهر عليها أثره والوع ( يوان القفر حسن في خلقها وأشكالها ما شاء واعتبر ذلك في الدميي أيضا فإنا ند أهل القاليم الخصبة العيش الكثيرة الزرع والضرع والدم والفواكه يتصف أهلها غالبا بالبلدة في أذهانهم وا ) شونة في أجسامهم وهذا شان البربر النغمسي في الدم وا ( نطة مع التقشفي في عيشهم القتصرين على الشعير أو الذرة مثل الصامدة منهم وأهل غمارة والسوس فت-د هؤلء أحسن حال في عقولهم وجسومهم وكذا أهل بلد الغرب على الملة النغمسي في الدم والبر مع أهل الندلس الفقود بأرضهم السمن حملة وغالب عيشهم الذرة فت-د لهل الندلس من ذكاء العقول وخفة الجسام وقبول التعليم مال يوجد لغيرهم وكذا أهل الضواحي من الغرب بالملة مع أهل ا ( ضر والمصار فأن المصار وإن كانوا مكثرين مثلهم من الدم ومخصبي في العيش إل أن استعمالهم إياها بعد العلج بالطبخ و التلطيف با يخلطون معها فيذهب لذلك ويرق مآكلهم وم ول يغبطون من بي غلظها قوامها وعامة ( الضأن والدجاج السمن الدم لتفاهته فتقل الرطوبات لذلك في أغذيتهم ويخف ما تؤديه إلى أجسامهم من الفضلت الردية فلذلك تد جسوم أهل المصار ألطف من جسوم البادية الخشني في العيش وكذلك تد العودين بالوع من أهل البادية ل فضلت في جسومهم غليظة ول لطيفة . واعلم أن أثر هذا ا ) صب في البدن وأحواله يظهر حتى في حال الدين والعبادة فن-د التقشفي من أهل البادية أو ا ( اضرة من يأخذ نفسه بالوع والت-افي عن اللذ أحسن دينا وإقبال على العبادة من أهل الترف وا ) صب بل ند أهل الدين قليلي في الدن والمصار لا يعمها من القساوة و الغفلة التصلة بالكثار من اللحمان والدم ولباب البر ويختص وجود العباد والزهاد لذلك بالتقشفي في غذائهم من أهل البوادي وكذلك ند هؤلء الخصبي في العيش النغمسي في طيباته من أهل البادية ومن أهل ا ( واضر والمصار إذا نزلت بهم السنون وأخذتهم ال-اعات يسرع إليهم الهلك أكثر من غيرهم مثل برابرة الغرب وأهل مدينة فاس ومصر فيما يبلغنا ل
|
مطاح
|
|