|
|
صفحة: 81
والغفلة عن العواقب حتى أنهم ل يدخرون أقوات سنتهم ول شهرهم وعامة مأكلهم من أسواقهم . ولا كانت فاس من بلد الغرب بالعكس منها في التوغل في التلول الباردة كيف ترى أهلها مطرقي إطراق ا ( زن وكيف أفرطوا في نظر العواقب حتى أن الرجل منهم ليدخر قوت سنتي من حبوب ا ( نطة ويباكر السواق لشراء قوته ليومه مخافة أن يرزأ شيئا من مدخره وتتبع ذلك في القاليم و البلدان تد في الخلق أثرا من كيفيات الهواء والله ا ) لق العليم وقد تعرض السعودي للبحث عن السبب في خفة السودان وطيشهم وكثرة الطرب فيهم و حاول تعليله فلم يأت بشيء أكثر من أنه نقل عن جالينوس ويعقوب بن إسحاق الكندي أن ذلك لضعف أدمغتهم وما نشأ عنه من ضعف عقولهم وهذا كلم ل محصل له ول برهان فيه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم .
|
مطاح
|
|