|
|
صفحة: 79
مثل العرب والروم وفارس وبنى إسرائيل واليونان وأهل السند والهند والصي . ولا رأى النسابون اختلف هذه الم بسماتها وشعارها حسبوا ذلك لجل النساب ف-علوا أهل النوب كلهم السودان من ولد حام وارتابوا في ألوانهم فتكلفوا نقل تلك ا ( كاية الواهية وجعلوا أهل الشمال كلهم أو أكثرهم من ولد يافث وأكثر الم العتدلة وأهل الوسط النتحلي للعلوم والصنائع واللل والشرائع والسياسة واللك من ولد سام وهذا الزعم إن صادف ا ( ق في انتساب هؤلء فليس ذلك بقياس مطرد إنا هو إخبار عن الواقع ل أن تسمية أهل النوب بالسودان وا ( بشان من أجل انتسابهم إلى حام السود . وما أداهم إلى هذا الغلط إل اعتقادهم أن التمييز بي الم إنا يقع بالنساب فقط وليس كذلك فإن التمييز لل-يل أو المة يكون بالنسب في بعضهم كما للعرب و بني إسرائيل والفرس ويكون بالهة والسمة كما للزن وا ( بشة و الصقالبة والسودان و يكون بالعوائد والشعار والنسب كما للعرب . ويكون بغير ذلك من أحوال الم وخواصهم وميزاتهم فتعميم القول في أهل جهة معينة من جنوب أو شمال بأنهم من ولد فلن العروف لا شملهم من نحلة أو لون أو سمة وجدت لذلك الب إنا هو من الغاليط التي أوقع فيها الغفلة عن طبائع الكوان والهات أن هذه كلها تتبدل في العقاب ول ي-ب استمرارها سنة الله في عباده ولن تد لسنة الله تبديل والله ورسوله أعلم بغيبه وأحكم وهو الولى النعم الرؤوف الرحيم .
|
مطاح
|
|