|
|
صفحة: 78
الشديد عليهم وتسود جلودهم لفراط ا ( ر ونظير هذين القليمي ما يقابلهما من الشمال القليم السابع والسادس شمل سكانهما أيضا البياض من مزاج هوائهم للبرد الفرط بالشمال إذ الشمس ل تزال بأفقهم في دائرة مرأى العي أو ما قرب منها ول ترتفع إلى السامتة ول ما قرب منها فيضعف ا ( ر فيها ويشتد البرد عامة الفصول فتبيض ألوان أهلها وتنتهي إلى الزعورة ويتبع ذلك ما يقتضيه مزاج البرد الفرط من زرقة العيون وبرش اللود وصهوبة الشعور وتوسطت بينهما القاليم الثلثة ا ) امس والرابع والثالث فكان لها في العتدال الذي هو مزاج التوسط حظ وافر والرابع أبلغها في العتدال غاية لنهايته في التوسط كما قدمناه فكان لهله من العتدال في خلقهم و خلقهم ما اقتضاه مزاج أهويتهم وتبعه من جانبيه الثالث وا ) امس وأن لم يبلغا غاية التوسط ليل هذا قليل إلى النوب ا ( ار وهذا قليل إلى الشمال البارد إل أنهما لم ينتهيا إلى النحراف وكانت القاليم الربعة منحرفة وأهلها كذلك في خلقهم وخلقهم فالول و الثاني للحر والسواد والسابع للبرد والبياض ويسمى سكان النوب من القليمي الول والثاني باسم ا ( بشة والزن والسودان أسماء مترادفة على الم التغيرة بالسواد وإن كان اسم ا ( بشة مختصا منهم بن تاه مكة واليمن والزن بن تاه بحر الهند وليست هذه السماء لهم من أجل انتسابهم إلى آدمي أسود ل حام ول غيره وقد ند من السودان أهل النوب من يسكن الربع العتدل أو السابع النحرف إلى البياض فتبيض ألوان أعقابهم على التدريج مع اليام وبالعكس فيمن يسكن من أهل الشمال أو الرابع بالنوب فتسود ألوان أعقابهم وفي ذلك دليل على أن اللون تابع لزاج الهواء قال ابن سينا في أرجوزته في الطب بالزن حر غير الجس ›››››››› ادا حتى كسا جلودها س ›› وادا والصقلب اكتسبت البياضا حتى غدت جلودها بضاضا وأما أهل الشمال فلم يسموا باعتبار ألوانهم لن البياض كان لونا لهل تلك اللغة الواضعة للسماء فلم يكن فيه غرابة تمل على اعتباره في التسمية لوافقته واعتياده ووجدنا سكانه من الترك والصقالبة والطغرغر وا ) زر واللن والكثير من الفرنة ويأجوج ومأجوج أسماء متفرفة وأجيال متعددة مسمي بأسماء متنوعة وأما أهل القاليم الثلثة التوسطة أهل العتدال في خلقهم وسيرهم وكافة الحوال الطبيعية للعتمار لديهم من العاش والساكن والصنائع والعلوم والرئاسات واللك فكانت فيهم النبؤات واللك والدول والشرائع والعلوم والبلدان والمصار والباني والفراسة و الصنائع الفائقة و سائر الحوال العتدلة و أهل هذه القاليم التي وقفنا على أخبارهم
|
مطاح
|
|