|
|
صفحة: 47
مالت فغير بعيد ول يكاد ا ( ر يعتدل في آخر ميلها عند رأس السرطان والدي إل أن صعدت إلى السامتة فتبقى الشعة القائمة الزوايا تلح على ذلك الفق ويطول مكثها أو يدوم فيشتعل الهواء حرارة ويفرط في شدتها وكذا ما دامت الشمس تسامت مرتي فيما بعد خط الستواء إلى عرض أربع وعشرين فإن الشعة ملحة على الفق في ذلك بقريب من إ ( احها في خط الستواء وإفراط ا ( ر يفعل في الهواء تفيفا ويبسا ينع من التكوين لنه إذا أفرط ا ( ر جفت الياه والرطوبات وفسد التكويني في العدن وا ( يوان والنبات إذ التكوين ل يكون إل بالرطوبة ثم إذا مال رأس السرطان عن سمت الرؤوس في عرض خمس وعشرين فما بعده نزلت الشمس عن السامتة فيصير ا ( ر إلى العتدال أو ييل عنه ميل قليل فيكون التكوين ويتزايد على التدريج إلى أن يفرط البرد في شدته لقلة الضوء وكون الشعة منفرجة الزوايا فينقص التكوين ويفسد بيد أن فساد التكوين من جهة شدة ا ( ر أعظم منه من جهة شدة البرد لن ا ( ر أسرع تأثيرا في الت-فيف من تأثير البرد في المد فلذلك كان العمران في القليم الول والثاني قليل وفي الثالث والرابع وا ) امس متوسطا لعتدال ا ( ر بنقصان الضوء وفي السادس والسابع كثيرا لنقصان ا ( ر وأن كيفية البرد ل تؤثر عند أولها في فساد التكوين كما يفعل ا ( ر إذ ل تفيف فيها إل عند الفراط با يعرض لها حينئذ من اليبس كما بعد السابع فلهذا كان العمران في الربع الشمالي أكثر وأوفر والله أعلم . ومن هنا أخذ ا ( كماء خلء خط الستواء وما وراءه وأورد عليهم أنه مغمور بالشاهدة والخبار التواترة فكيف يتم البرهان على ذلك والظاهر أنهم لم يريدوا امتناع العمران فيه بالكلية إنا أداهم البرهان إلى أن فساد التكوين فيه قري بإفراط ا ( ر والعمران فيه إما متنع أو مكن أقلي وهو كذلك فإن خط الستواء والذي وراءه وإن كان فيه عمران كما نقل فهو قليل جدا . وقد زعم ابن رشد أن خط الستواء معتدل وأن ما وراءه في النوب بثابة ما وراءه في الشمال فيعمر منه ما عمر من هذا والذي قاله غير متنع من جهة فساد التكوين وإنا امتنع فيما وراء خط الستواء في النوب من جهة أن العنصر الائي غمر وجه الرض هنالك إلى ا ( د الذي كان مقابله من الهة الشمالية قابل للتكوين ولا امتنع العتدل لغيبة الاء تبعه ما سواه لن العمران متدرج ويأخذ في التدريج من جهة الوجود ل من جهة المتناع وأما القول بامتناعه في خط الستواء فيرده النقل التواتر والله أعلم . ولنرسم بعد هذا الكلم صورة الغرافيا كما رسمها صاحب كتاب روجار ثم نأخذ في تفصيل الكلم عليها إلى أخره .
|
مطاح
|
|